قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن المفاوضات حول تبادل الأسرى بين الكيان الصهيونى وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تجرى بوساطة ألمانية مهددة بالفشل. وأوضحت المجلة في تقرير لها بعددها الصادر الاثنين (25-1)، أن احتمالات فشل المفاوضات تقوم علي أساس تراجع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بشكل مفاجئ عن اتفاق تم التفاوض حوله بالفعل قبيل فترة الاحتفال بعيد الميلاد المسيحي في شهر ديسمبر الماضي خلال المحادثات التي جرت بواسطة وكالة المخابرات الخارجية الألمانية "بي.إن.دي".
وأشارت المجلة إلي أن نتنياهو قدم للوسيط الألماني عرضا أخيرا جديدا بشروط أسوأ بشكل ملحوظ.
وتدور الصفقة حول إفراج الكيان الصهيونى عن ألف معتقل فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الأسير لدي حركة حماس.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن الصهاينة قد وافقوا مبدئيا على تبادل للأسرى إلا أنهم يريدون ترحيل 120 معتقلا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو طرف ثالث، وقد قام الوسيط الألماني بتسليم اقتراح الاتفاق الجديد الذي وضعه الصهاينة إلى قيادة حماس في ديسمبر الماضي .
ويشار إلى أن هوية الوسيط الألماني غير معلنة رسميا ، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت أكثر من مرة عن فريق مفاوضات تحت قيادة رئيس المخابرات الألمانية إرنست أورلاو.
وذكرت المجلة أن النقاط الخلافية في المفاوضات تضمنت مسألة تحديد الفلسطينيين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم والدولة التي سيتم ترحيلهم إليها. وفي العرض الجديد الذي تسلمته حماس من الوسيط الألماني ترفض الحكومة الصهيونية جزءً كبيرا من المطالب الفلسطينية حيث لا يريد نتنياهو الإفراج عن أي نشطاء بارزين في حماس على وجه الخصوص.
ووفقا لتقرير المجلة فإن السلطات الألمانية تعد نفسها داخليا لرفض قيادة حماس العرض الصهيونى الجديد وفشل المفاوضات، إلا أنه لا يوجد حتى الآن قرار نهائي لحماس حول هذا العرض.
تجدر الإشارة الى ان صحيفة "هاآرتس" الصهيونية اتهمت السبت (23-1)، الحكومة الصهيونية بإفشال صفقة تبادل الأسرى لان الحكومة لم تجر التنسيق المطلوب خلال سير المفاوضات.
وقالت إنها لا ترى صفقة قريبا وبهذا فإن الجندي الأسير لن يحرر قريبا، ولذا فإن المخابرات الألمانية التي قام مسئول من طرفها بدور الوساطة بين الجانبين، لم تحقق هدفها بإتمام الصفقة حتى نهاية العام الماضي، لأن سلسلة من سوء الفهم والإدارة الإشكالية أدت إلى وضع لم تنضج فيه الخطوة الى صفقة.