أكدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن الوساطة الألمانية في صفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحكومة الاحتلال الصهيوني على وشك الانهيار. وأضافت المجلة أن رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو، قام بسحب تأييده لشروط الصفقة، بعدما سيطرت عليه حالة من الصدمة لدى معرفته بنطاق التنازلات التي كانت تتضمنها.
وأشارت المجلة إلى أن نتنياهو كان قد سحب على نحو مفاجئ، قبيل "عيد الميلاد" الأخير بفترة قصيرة، موافقته على صفقة كانت قد أُبرمت بالفعل، وقدّم عوضا ً عن ذلك " عرضاً نهائياً" جديدا ً إلى الفلسطينيين، بشروط أضعف على نحو ملحوظ.
وكان من المفترض بحسب النسخة الأصلية للصفقة أن تتم مبادلة ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط. وتردد أن الحكومة الصهيونية قد أبدت موافقتها المبدئية على إتمام المبادلة، لكنها كانت ترغب في نقل 120 سجينا ً من الضفة الغربية التي تحكمها حركة فتح إلى قطاع غزة، الخاضع لحركة حماس، أو إلى بلد آخر.
و رفض العرض الأحدث من جانب الكيان الصهيونى الكثير من المطالب الفلسطينية وعلى وجه الخصوص، لم تكن لدى نتنياهو الرغبة في إطلاق سراح أي من ناشطي حماس البارزين.
هذا ويتوقع المفاوضون الألمان أن يرفض قادة حماس الآن العرض الصهيونى الأخير، رغم أن الحركة لم تزح الستار بعد عن قرارها الأخير.
غير أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، قال يوم الجمعة الماضي: إنهم لن يقوموا بإطلاق سراح شاليط إلا إذا تم الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين.