تباين أداء بورصات الخليج اليوم الأحد وهبط سوقا الإمارات لمستويات متدنية جديدة وقال متعاملون إن اجتماع قمة مجموعة العشرين في باريس فشل في تبديد الغموض بشأن أزمة ديون منطقة اليورو وآفاق الاقتصاد العالمي. وتراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.7 % مسجلا أدنى مستوى في سبعة أشهر بينما هبط المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 0.3 % لأقل مستوى في 22 شهرا. وقال وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين يوم السبت إنهم يتوقعون أن تتعامل قمة الاتحاد الأوروبي في 23 أكتوبر بحسم مع التحديات الحالية من خلال خطة شاملة. لكن لم يسفر الاجتماع عن اجراءات قوية تفصيلية لمواجهة أزمة منطقة اليورو وبدون ذلك يحجم كثير من المستثمرين عن دخول أسواق الأسهم. وقال بعض المتعاملين إن احتجاجات عالمية اندلعت يوم السبت ضد جشع الشركات وعدم المساواة الاقتصادية وشملت أجزاء من آسيا وأوروبا إضافة إلى الولاياتالمتحدة أثرت سلبا على المعنويات في السوق المحلية رغم أنه لم تحدث احتجاجات مماثلة في الخليج ولم يتبين بعد ما إذا كانت الاحتجاجات ستؤثر بشكل دائم على الأوضاع السياسية أو السياسات الاقتصادية في الخارج. وقال جاد ناجا المتعامل لدى شركة رسملة للاستثمار "تسبب هذه الاحتجاجات مزيدا من الغموض في الأسواق مع احجام المستثمرين الاجانب بشكل كبير عن دخول السوق. "يقوم بعض المستثمرين بالتخلص من الاسهم في محاولة لتفادي هبوط محتمل في حالة تزايد سخونة الاحتجاجات اليوم. أحجام التداول ضعيفة للغاية ويتمثل السبب الأساسي وراء ذلك في الغموض. وكانت مصر هي النقطة المضيئة في الشرق الأوسط حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 1.5 % الى 4214 نقطة مواصلا صعوده الذي يعتقد متعاملون أنه بفضل الأسعار الرخيصة للغاية. وصعد المؤشر في الأيام الاربعة الاخيرة لكنه مازال منخفضا 41 % هذا العام. وقال متعاملون إن البداية السلسة لتسجيل المرشحين للانتخابات التشريعية شجعت أيضا المستثمرين حيث بددت الى حد ما المخاوف ازاء افاق العملية السياسية. وقفز سهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) ثالث أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة 7.6% بعد أن أعلنت الشركة عن مبيعات بنحو 570 مليون جنيه مصري (95.6 مليون دولار) حتى نهاية سبتمبر أيلول.