يشارك المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، ويلاقي جناح المركز إقبالًا كبيرًا من طلاب كليات التربية والآداب من جامعة الإسكندرية وجامعة دمنهور وجامعة فاروس والكثير من المتخصصين في الدراسات التربوية في مصر. وقال الدكتور سليمان العسكري إن المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج أنشئ بموجب قرار رقم 6 الصادر عن المؤتمر الثاني لأصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم والمعارف في دول الخليج العربية، الذي عقد في مدينة الرياض، في الفترة من 9-11 مايو 1977، وزاول عمله في 1979. وأكد أن المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج هو مركز إقليمي متخصص في البحوث والدراسات التربوية لدول الخليج، يتخذ من دولة الكويت مقرًا له. وللمركز شخصية اعتبارية ويخدم في المقام الأول الدول الأعضاء بالمكتب؛ وهي: دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر، ثم انضمت إلى عضويته الجمهورية اليمنية في مارس 2013. ويهدف المركز إلى الإسهام في تطوير العملية التربوية وتنميتها في الدول الأعضاء على أسس علمية، بما يضمن لها التجديد والتكامل، على النحو الذي يجعلها عاملاً مؤثرًا، وقوة فعالة في تنمية الثروة البشرية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي للدول الأعضاء بوجه خاص وللأمة العربية بوجه عام. ومركز مجلس أمناء يتكون من عضو من كل دولة من الدول الأعضاء، إضافة إلى مدير المركز وممثل عن مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض. ويتولى مجلس الأمناء الإشراف الاستشاري على برامج المركز ونشاطاته من خلال اجتماعاته في دورتين كل عام. يأتي الاهتمام بالنشر العلمي للبحوث والدراسات التي يقوم بها المركز حيزًا واسعًا من عمله، ولقد أصدر المركز عددًا كبيرًا من الدراسات والبحوث في كل مجالات التربية والتعليم. ويأتي ضمن إصدارات المركز التي يتيحها المعرض للجمهور دراسة "مدرسة التعليم الجامع 2016" التي تعد إطارًا مرجعيًا حول التعليم الجامع، كما تتضمن مفهومه وغاياته والصيغ الحديثة لتطبيقه، ودليلًا مرجعيًا حول مدرسة التعليم الجامع: هيكلتها ومصادرها وإدارتها وتقويمها، ودليلًا مرجعيًا حول عملية التعليم والتعلم في مدرسة التعليم الجامع وتخطيطه وتطبيقاته وتقويمه. ويضم جناح المركز أيضًا سلسلة "إدارة السلوك الطلابي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج". قام المركز بإنجاز هذا المشروع بعناية وشمولية كبيرة لأهمية إدارة السلوك الطلابي في إطار العملية التعليمية. وقد صمم محتواه ليتضمن الجزء الأول من تجارب الدول الأعضاء المرتبطة بالسلوكيات الطلابية، وتضمن الجزء الثاني نماذج عالمية في معالجة السلوك السلبي لدى الطلبة، والجزء الثالث يتناول دراسة السلوكيات السلبية لدى الطلبة في الدول الأعضاء، أما الجزء الرابع من المشروع فقد تضمن برنامج علاجي ووقائي لمعالجة السلوك السلبي لدى الطلاب، وتضمن الجزء الخامس حقيبة تدريبية لتطبيق البرنامج العلاجي والوقائي في المدارس. أما عن كتاب "صعوبات التعلم، دراسة تحليلية" فقد تضمن برنامج صعوبات التعلم الذي أجراه المركز دراسة تحليلية لمشكلة صعوبات التعلم واستراتيجيات تدريسها العلاجي في التعليم الابتدائي.. كما تضمن البرنامج أيضًا مقياس لمستويات صعوبات التعلم بهدف التعرف على الطلبة الذين يعانون المشكلة، ومن مزايا هذا المقياس وجود دليل لتطبيقه. يأتي ضمن الإصدارات كتاب "تعزيز القيم في مناهج التعليم العام"، فقد تضمن هذا البرنامج بجانب الدراسة التي قام بإجرائها المركز إنتاج مواد توعوية تثقيفية لتعزيز تعليم القيم واكتسابها بمدارس التعليم العام والمجتمع المحلي. كما تضمن إطار عام للتربية القيمة وحقيبة تدريبية حول آليات تطبيق التربية في المجتمع المدرسي، إضافة إلى التجارب والممارسة الإقليمية والعالمية في مجال التربية التقويمية. أما دراسة "تفعيل دور التقنية في تعليم اللغة العربية وتعلمها" فهي تهدف إلى التعرف على تطورات التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتطبيقات المعاصرة لها في التدريس ودورها في ضوء نتائج الدراسات التي تم مسحها وتحليلها. ويعرض المركز "دليلًا مرجعيًا في أساليب تدريس وتقويم كفايات التحصيل الدراسي في مادة العلوم"، والذي أصدره المركز في سلسلة الأدلة المرجعية في أساليب التدريس وتقويم الكفايات للمواد الأساسية الثلاثة، ويتناول هذا الدليل تقويم كفايات التحصيل الدراسي في مادة العلوم وآلية الاستفادة منها وأهمية منحى الكفايات التعليمية ودواعي تطبيقه. أما برنامج بناء أدوات تقويم برامج ومشاريع المكتب وأجهزته، فإن الهدف من تقويم البرنامج هو معرفة ما حققته من نجاح، وقياس مدى كفاءتها وفاعليتها، والوقوف على جوانب القوة والضعف في تخطيطها وتصميمها وفي مدخلاتها وعمليات تنفيذها ومخرجاتها، والتوصل إلى أدلة مقنعة تساعد على اتخاذ قرارات مناسبة بشأن جدواها، وكيفية الإفادة من نواتجها. وتضم الإصدارات كتيب "التوجيه المهني للطلاب"، وقد تضمن هذا المشروع دراسة تم تطبيق مقياس للميول المهنية ودليل تطبيق في سياقه إجراء الدراسة للتعرف على المؤشرات المهنية لسوق العمل وعلاقتها بمؤشرات تنمية الموارد البشرية والمؤشرات الاقتصادية في سوق العمل في الدول الأعضاء.