في اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالأم، ويكرمها، ويشترى الأبناء هدايا لوالداتهم استعدادًا لتقديمها لهن، يكون أطفال دور الأيتام مع موعد مع العذاب، فيتحول الاحتفال والعيد إلى يوم من أشد الأيام حزنا وألما وحسرة عندهم، لأنهم بلا أم. رصدت "بوابة الوفد" كيف يحتفل أطفال دور الأيتام بعيد الأم، ومدى تعويض الأم البديلة لهم في مثل هذا اليوم. قالت راجية راغب، مديرة دار أهالينا لرعاية الأيتام والمسنين، إن الدار تنظم العديد من البرامج للاحتفال بهذا اليوم، وعلى رأسها أعداد حفلات إلى الأندية والمنتزهات لجلب الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال، مشيرة إلى أنه توجد جهات عديدة تشارك في احتفالية هذا اليوم منها جمعية رسالة وأهل الخير. وأضافت راغب في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد "، أن يوم عيد الأم نحتفل به مع الأطفال ونمثل لهم أمهاتهم ويأتي العديد من الأطفال بالهدايا لنساء الدار اللاتي يقومن برعايتهم تعبيرًا منهم على حبهم الشديد وأنها تحل محل أمه التي فقدها. ومن بين الأطفال، أعرب إسلام البالغ من العمر 11 عامًا، عن حزنه الشديد في هذا اليوم نتيجة عدم وجود أمه بجانبه، وأنه يريد أن يحتفل بهذا اليوم مثل باقي الأطفال ولكنه لا حول له ولا قوة أمام القدر الذي حرمه من امه. وأكد إسلام أن الدار تنظم حفلات بهذا اليوم ولكنه لم يكن سعيدًا لأنه لا يوجد شيء يعوضه عن حنان أمه ومدى الحزن الشديد الذي لا يغيب عن باله ولكنه يزداد في هذا اليوم. وأكد محمد جمال، 10 سنوات، أنه لا يحتفل بعيد الأم تمامًا لأن الدين الإسلامي لم يوصينا بذلك، وأن الدار تعد لهم يوم للاحتفال بهذا اليوم ولكنه لم يشارك في الاحتفال، مشيرًا إلى أنه يجب على الأطفال الذين لديهم أمهات أن يحسنوا معاملتهن في كل الأوقات. وأضاف أحمد، احد اطفال الدار اليتامي، أن المسئولين بالدار يعوضونه عن حنان أمه الذى حرم منه وأنه كل عيد أم يقوم بشراء الهدايا لهن تعبيًرا منه على حبه الشديد لهن، مشيرًا إلى أن كل الاطفال الذين لديهم أمهات الآن يجب ان تحتفل بهذا اليوم قبل أن تحرم من امهاتهم.