أكد الخبير السياحي إيهاب المهدي، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن مبادرة «مصر في قلوبنا» استفاد منها 55 ألف مصري نظراً لأسعارها المخفضة التي تبدأ من 170 جنيهًا حتي 750 جنيهًا، فهي فرصة لن تتكرر ونتيجة لذلك جاء الإقبال كبيراً عليها، إلي جانب ذلك استفادت منها أيضاً الشركات السياحية التي كونت عشرة تحالفات شاركت منها 540 شركة إلي جانب 35 فندقاً بخلاف الفنادق العائمة، فالمبادرة جاءت كحل جزئي للأزمة التي تمر بها السياحة، فضلاً عن تغييرها لمفهوم المصريين عن السفر وأنها ساعدت علي توفير العملية الصعبة للبلد بدلاً من تفضيل المصريين للسفر إلي تركيا ولبنان لما يحصلون عليه من رحلات بأسعار مخفضة في ظل ارتفاع أسعار المقصد المصري، فالجميع استفاد من مبادرة «مصر في قلوبنا» والتي كان الغرض الأساسي منها الحفاظ علي العمالة في ظل انحسار السياحة الخارجية عن مصر. صحيح لن تعوض ما تحققه السياحة الخارجية ولكن جاءت محاولة لتقليل الخسائر بدلاً عن إغلاق الفنادق، فلم يكن الغرض الكسب ولكن العيش علي الجفاف أفضل من الموت، وأؤكد أن يزداد عدد الإقبال عليها بعد إعلان وزارة السياحة عن مدها حتي شهر مايو القادم. .................... ؟ - السياحة العربية تختلف عن السياحة الأوروبية لأنها سياحة مواسم الإجازات ولم تعد الآن بالحجم السابق فحدث بها انخفاض، وهذا ما حدث في الصيف الماضي، ولكن بعد القوافل التي نظمتها الوزارة واتحاد الغرف السياحية إلي السعودية والكويت والإمارات متوقع أن تزداد في شهور الصيف. .................... ؟ - ما تمر به السياحة المصرية ما هو إلا عملية سياسية، خاصة أن هناك دولاً يرى أن مصر بدأت تتحرك وبوادر النمو والتوسع اتضحت وهذا ليس في صالح دول أخري، فكان التحجيم ضد مصر، فالموضوع سياسي والأمن والاستقرار هو أساس السياحة. .................... ؟ - من الصعب الحكم الآن علي الحملات التسويقية للسياحة، إلا بعد أن تأتي بثمارها لأن الحملات الجيدة التي تحقق نتائج لابد أن يتوافر معها الحالة الأمنية وأعتقد أن حالة الاستقرار ستعود معها السياحة دون أية حملات وإن كنت أري أن الدور الآن في القطاع الخاص للقيام بحملات تسويقية في جميع أنحاء العالم لأن القطاع الخاص هو المستفيد، علي أن يقتصر دور الوزارة في الأزمات فقط بعد أن أعطي الإعلام الخارجي صورة غير جيدة عن مصر، فمن الضروري محاولة كسر وتغيير هذه الصورة بتنويع الأسواق وعدم الاعتماد علي الأسواق التقليدية فقط، فعلينا الاتجاه إلي الصين والهند وباكستان وغيرها من الأسواق الواعدة حتي لا يظل السوق الأوروبي هو السوق الرئيسي للسياحة المصرية وأعتقد أن هذا ما تفعله الوزارة الآن بعد الكارثة التي حلت بالسياحة بعد حادث الطائرة الروسية وإحجام السياحة الروسية والإنجليزية عن المجىء لمصر وحتي لا نظل تحت رحمة المتحكمين في الأسواق من الشركات الكبرى، والآن في خطوة جيدة جداً قامت شركة «لاكي تورز» بالتعاقد علي تأجير طائرات حتي لا تظل الشركات الأجنبية هي المحتكرة ونحن لا نمتلك طيراناً منخفض التكاليف، خاصة أن أسس العملية السياحية هي وسيلة النقل والفندق ونحن لدينا الفنادق ولا نمتلك وسيلة النقل، فما فعلته «لاكي تورز» خطوة مهمة جداً ونتمني أن تكون هناك أكثر من شركة طيران منخفض التكاليف لأنها خطوة مهمة وأساسية. .................... ؟ - ربط قرعة الحج السياحي مع التضامن والداخلية في صالح المواطن وأعطي له فرصة بنسبة 70٪ أن يجد له مكاناً في الحج السياحي فأعطوا حقاً أصيلاً للمواطن لفرصة واحدة ونحن كشركات يجب أن يكون الموضوع عادلاً بين الشركات، والعميل له الحق في اختيار الشركة والبرامج التي تناسبه، عكس نظام الحصص الذي أعتبره وصمة عار للشركات لأنه نظام بيع وشراء والحصة تمتلكها الشركة وتصبح هي المتحكم في السعر الذي تبيع به حتي إن حددت الوزارة السعر، لذلك رفضنا تماماً العودة لفكرة الحصص، أما نظام القرعة رغم ما حدث به من اختراقات، إلا أنه الأفضل لأنه يعطي فرصة كبيرة للحاج لاختيار الشركة التي يرغب فيها، فالقرعة حققت المعادلة والتوازن بين الشركة والمواطن الذي يجد فرصة متساوية ولن يجبر علي شركة معينة، بدليل أن العام الماضي وصل سعر التأشيرة المباشرة 35 ألف جنيه، فكيف يأتي بها المواطن البسيط، فنظام الحصص في صالح الشركات الجادة العاملة وفي نفس الوقت الشركة الجادة لا يهمها نظام حصص أو قرعة. وفي النهاية الحكم للجهة الإدارية التي أقرت نظام القرعة لأنها توازن بين مصلحة الحاج ومصلحة الشركة. والحقيقة السياحة الدينية بالوزارة جهاز به ناس أكفاء يحافظون علي حق الحاج والمعتمر. .................... ؟ - ارتفاع سعر الدولار تأثيره إيجابي علي السياحة والاستثمار والتصدير في ظل انخفاض العملة المصرية وارتفاع سعر الدولار يعمل علي تشجيع أي مستثمر يأتي للسياحة ولكن للأسف جاء الارتفاع في ظل توقف السياحة، ولكن ارتفاع الدولار أثر علي سعر العمرة الأربع والخمس نجوم، حيث تم رفع الأسعار لتبدأ من سبعة آلاف جنيه حتي 22 ألف جنيه، في حين أن ارتفاع الدولار لم يؤثر علي المستوي الاقتصادي الذي يبدأ من خمسة آلاف وخمسمائة جنيه، لذلك جاء الإقبال علي المستوي الاقتصادي كبيراً، بدليل زيادة عدد المعتمرين بنسبة 10٪ عن العام الماضي.