يجب عدم خلط السياسة بالسياحة.. والعلاقات المصرية التركية لن تتأثر بأخطاء أفراد لاتوجد تعليمات بتجميد ملف السياحة الايرانية.. وننتظر القرار المناسب شركات السياحة قادرة علي تنفيذ حصة مصر كاملة من الحج.. والبرامج الاقتصادية ?مفاجأة? أرفض خلط السياسة بالسياحة.. والعلاقات المصرية التركية لن تتأثر بالأخطاء الفردية من جانب البعض.. ولايوجد لدينا تعليمات بتجميد ملف السياحة الايرانية وننتظر اتخاذ القرار المناسب بشأن هذا الملف هذا هو ملخص حديث اللواء محمد رضا داود المدير العام والعضو المنتدب لشركة لاكي تورز وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة الذي يؤكد في بداية حديثه أن السياحة تمر حاليا بأسوأ أزمة في تاريخها لدرجة أنها أصبحت في وضع لاتحسد عليه بعد ان انخفضت اشغالات الفنادق لأدني مستوي وقلت الحجوزات السياحية بسبب عدم الاستقرار الناتجة عن أحداث العنف التي أعقبت ثورة 30 يونيو وهو ما أدي إلي قيام بعض الدول بفرض حظر السفر علي مواطنيها من زيارة مصر. ويشير إلي ان الفترة الحالية والقادمة تتطلب مجهودا جبارا من وزير السياحة هشام زعزوع لاثناء هذه الدول عن قرارها بحظر السفر لمصر والسماح لمواطنيها بزيارة المقاصد السياحية المصرية التي لايوجد لها مثيل في كله.. لافتا الي اننا نثق في نجاح الوزير باقناع ممثلي ومسئولي هذه الدول بإعادة الحركة الوافدة لمصر لطبيعتها تدريجيا خاصة ان وزير السياحة يتمتع بعلاقات طيبة مع معظم كبار منظمي الرحلات الأجانب وشركائنا في الخارج. ويضيف ان تكثيف الاتصالات مع السفراء والدبلوماسين ومنظمي الرحلات الاجانب أسهم بشكل كبير في الغاء هذه التحذيرات كما سيساعد شركات السياحة المصرية في جلب المزيد من السائحين الوافدين لمصر بدء من عام 2014 شريطة ان تتواجد الشركات والفنادق المصرية في جميع المحافل الدولية للتأكيد علي أمان المقاصد السياحية المصرية وان الحياة فيها تسير بشكل طبيعي. ويؤكد اللواء رضا داود ان حظر السفر مرتبط ارتباطا مباشرا بالحالة الامنية وعودة الهدوء والاستقرار لجميع انحاء مصر.. مشيرا إلي ان عودة الهدوء والاستقرار سيجبر منظمي الرحلات الاجانب علي العودة مجددا لمصر خاصة اننا سوق متميز ويتناسب مع جميع شرائح السائحين في مختلف الدول الاجنبية. ويطالب عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة الاجهزة الحكومية المعنية بمساندة هذا القطاع المهم حتي يتجاوز هذه المحنة التي يمر بها وذلك من خلال تقديم بعض الحوافز والتسهيلات لتشجيع السائحين علي القدوم إلي مصر خاصة في منطقة البحر الاحمر والمنطقة الشمالية مصر والمتمثلة في الساحل الشمالي والاسكندرية ومطروح مثل الغاء رسوم التأشيرات والغاء رسوم الهبوط بالنسبة للطيران الشارتر علاوة علي الاسعار المشجعة واستضافة الاطفال القدمين مع ذويهم مجانا. عودة الهدوء والاستقرار.. ضرورة كما يطالب عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة بضرورة رفع مستوي التأمين علي المنشآت ليس للسياحة فقط ولكن علي الشوارع من خلال كاميرات المراقبة بالميادين والأماكن الحيوية والحكومية المهمة. وكذلك الفنادق والمطاعم وأن يكون لدينا أجهزة كشف المفرقعات وهذا يتطلب تدريباً عالياً للأفراد، خاصة أن التأمين الإلكتروني موجود في العالم كله. ويري ان عودة الهدوء التام والاستقرار بدأت تظهر بوادره حاليا بعد انحسار موجات العنف في المدن وقلة المظاهرات التي تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين وكذا انخفاض الحشود التي تعتمد عليها هذه الجماعة في الهجمات علي المنشآت الحكومية الحيوية. ويشير إلي انه بالرغم من ان وضعنا السياحي الحالي مقلق لأنه أقل من المتوسط بسبب الظروف الداخلية الناتجة عن تداعيات ثورة 25 يناير 2011 والمتمثلة في الارتباك الأمني والمشاحنات السياسية بين العديد من القوي والاحزاب السياسية والتي تعطي انطباعا سيئا في المحافل السياحية الدولية يفيد ان هناك عدم استقرار في مصر الا أننا قادرون علي تجاوزهذه الأزمة بالعمل الجاد والأفكارالغير تقليدية. ملف السياحة الايرانية وحول موقف ملف السياحة الايرانية الذي تم فتحه لاول مرة منذ فترة طويلة في عهد الحكومة السابقة يؤكد اللواء رضا داود ان هذا الملف حساس للغاية الا انه ليس لدينا أية تعليمات حتي الآن بتجميده وغلقه نهائيا بعد الزوبعة التي أثيرت حوله والخاصة بمخاوف البعض بنقل المذهب الشيعي إلي مصر.. مشيرا إلي ان اية اجراءات خاصة بهذا الملف توقفت تماما بعد تغيير الادارة في إيران مؤخرا واننا في انتظار قرارهم هل سيتم استكمال المسيرة خاصة اننا جاهزون لاستكمال هذا الملف في أي وقت. ويشير إلي ان السياح الايرانين لا علاقة لهم نهائيا بالسياسة أو الحديث فيها أو في أي امور دينية وهم يعشقون فقط الآثار المصرية و المناطق السياحية الشاطئية ولم يبدوا أي رغبة في زيارة المزارات الدينية أو العتبات المقدسة كما روجت مؤخرا بعض التيارات الدينية المتشددة. خلط السياسة بالسياحة وفيما يتعلق بالتعاون السياحي المصري التركي وتأثير الخلافات السياسية بين مصر وتركيا علي هذا التعاون خلال الفترة الحالية يؤكد اللواء محمد رضا داود انه يجب مطلقا عدم خلط السياسة بالسياحة أو بأي تعاون اقتصادي بين البلدين.. مشيرا إلي اننا نناشد الاتراك ألا يخلطوا الامور السياسية بالسياحة لأن الخلط سيؤثر بالسلب علي الجانبين حيث ان ربط السياسة بالسياحة سيكون ضد مصلحة الشعبين المصري والتركي ولذا يجب ان نحافظ علي المصالح المشتركة في كافة المجالات الاقتصادية خاصة ان هناك تجارة رابحة وشركات مشتركة يجب الا تتأثر بالاجواء السياسية المحيطة أو بأفعال وأقوال السياسيين في البلدين. ويطالب رضا داود بضرورة التأكيد علي الاحترام المتبادل بين الدولتين لأنه صمام الامان لهما ولذا يجب التأكيد علي ان التراشق بالألفاظ والعبارات المسيئة غير مقبول تماما خاصة الذي يمس القيادة الدينية وتحديدا شيخ الازهر الذي يعتبر قامة وقيمة كبيرة للعالم الاسلامي اجمع وكذا القيادة السياسية للبلاد لأنها رمز لبلادنا ولن نسمح لأحد مهما كان وضعه ان يتطاول عليها مثلما فعل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ويؤكد ان ماحدث في 30 يونية ثورة بارادة شعبية ويجب علي جميع دول العالم وأولهم تركيا احترام ما ارتضاه الشعب المصري ودافع عنه.. لافتا إلي ان العلاقات التاريخية المشتركة بين مصر وتركيا طول عمرها طيبة ولم تتأثر بأي خلاف سياسي حتي في ظل النظام الملكي أو الجمهوري. ويشير إلي ان هناك 264 شركة تركية تعمل في مصر في مختلف المجالات الاقتصادية كما توجد استثمارات مشتركة متعددة الا اننا لاحظنا ان هناك تباطؤا شديدا في هذه الاستثمارات خلال الشهريين الماضيين أي عقب ثورة 30 يونيو.. كما ان هناك تباطؤا في الحجوزات السياحية خاصة ان جميع منظمي الرحلات الاتراك يخشون من الوضع الامني في مصر بالاضافة الي انخفاض الليرة التركية امام الدولار بنسبة تصل إلي 20 % خلال العام الحالي وهو ما ادي ارتفاع اسعار البرامج بالنسبة للسائح التركي الراغب قي زيارة مصر. ويوضح انه للأسف الشديد هناك وقائع مؤسفة حدثت مؤخرا لبعض المصريين في مطار اسطنبول وتعطيل انهاء اجراءاتهم وسحب جوازتهم بطريقة غير لائقة وهو مالا نقبله مطلقا علي أي فرد من الشعب المصري الذي يلقي ترحيبا نت جميع دول العالم.. مشيرا إلي اننا نلفت نظر المسئولين الاتراك للتحقيق في هذه الواقعة ونخص بالذكر السفارة التركية بالقاهرة ونريد منه اجابة واضحة علي هذا السؤال هل المصريين غير مرغوب فيهم في تركيا؟واذا كانت الاجابة بنعم فلا داعي لمنحهم تأشيرات وتعذيبهم في مطار اسطنبول. الحج الاقتصادي يتفوق وبالنسبة لموسم الحج السياحي هذا العام يؤكد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ان هناك برامج متميزة للبسطاء وبخدمة أفضل تحت مسمي ?الحج الاقتصادي? وهذا النوع من الحج سينافس بقوة حج القرعة الذي تنظمه وزارة الداخلية وتدعمه الدولة.. مشيرا إلي ان تنظيم حصة مصر من الحج كاملة هو هدف استراتيجي لشركات السياحة وانها تسعي من خلال نجاحها في تنظيم برامج الحج الاقتصادي التأكيد علي انها قادرة علي تنفيذ الحصة كاملة بما لديها من خبرات متراكمة بخدمة مميزة وبسعر أقل. ويطالب رضا داود بتخفيض سقف الحصص في نظام قرعة الحج الاليكترونية حتي لايتم اعادة جوازات السفر لكثير من المواطنين وبالتالي حرمان الكثير من الراغبين في أداء الفريضة وضرورة منحهم فرص متكافئة.. مشيرا إلي انه يجب اعادة النظر في تحديد سقف التأشيرات من قبل وزارة السياحة وغرفة الشركات حتي لاتضطر بعض الشركات لوضع اسماء وهمية اوالوقوع في خطأ ?سابقة الحج? ويلفت إلي ان الطبقة الفقيرة ?الكادحة? خاصة في الحج البري هي التي أضيرت من هذا النظام كما ان برامج المستوي الاقتصادي والحج البري يتحكم فيها السماسرة اي ان المنافسة غير موجودة والبرامج لاتتوافر لها العلانية.. مشيرا إلي اننا نعلم ان الهدف من هذا النظام نبيل وخاصة القضاء علي بيع التأشيرات وتقليل هامش ربح الشركات الا ان اهم عيوبه تقليل فرص البسطاء والكادحين في اداء الفريضة. كما يطالب بضرورة تحسين اليات التنفيذ من خلال نظام الحج المفتوح ثم قسمة الغرماء علي المواطنين حتي نتيح الفرصة لأكبر عدد من المواطنين الراغبين في أداء فر يضة الحج وبأسعار تنافسية وخدمة أفضل.