رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن نجاح عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل المقررة الأسبوع المقبل يمكن أن يعيد تشكيل السياسة والعلاقات فى منطقة الشرق الأوسط. واشارت إلى أن عملية تبادل الأسرى من شأنها تعزيز العلاقات بين إسرائيل وحماس ومصر، الا انها فى الوقت نفسه ستشكل تحديا كبيرا للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية. وتوقعت الصحيفة أن عملية تبادل الأسرى قد تسفر عن حركة فلسطينية أكثر صدامية يمكن أن تشكّل مزيدا من الصعوبات تجاه إسرائيل على المدى البعيد، كما انه من الممكن ان تولد حركة احتجاجية شعبية فعّالة فى الاراضى الفلسطينية مستوحاة من الربيع العربى، وهو ما سيؤثر على العلاقات بين إسرائيل وحماس ومصر وتركيا. ويأتى تصريح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز بأن تركيا لعبت دورا غير متوقع فى التوسط للوصول إلى تفاهم واتفاق بين إسرائيل وحماس ليؤكد ان العملية تمت بوساطة اطراف عدة بما فيها تركيا التى توترت علاقاتها مع اسرائيل مؤخرا. ولفتت الصحيفة إلى أن تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لم يتم الكشف عنها، مما يجعل الأمر صعبا فى تحديد أسباب وصول الطرفين إلى اتفاق مفاجئ بعد ان فشلت الوساطات المختلفة خلال السنوات الماضية، ولكن يبدو أن الاتفاق قد تم بشروط مماثلة لتلك التى توصل إليها الطرفان أثناء توسط تركيا من قبل. وتأتى عملية تبادل الاسرى بين العدوين اللدودين حماس واسرائيل فى توقيت صعب ، حيث توجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس الى الاممالمتحدة منذ اسابيع لانتزاع اعتراف دولى بإعلان الدولة الفلسطينية وهو ما اغضب اسرائيل. والمعروف ان اسرائيل وحماس قد توصلا لاتفاق موخرا يقضى بإفراج اسرائيل عن 1000 اسير فلسطينى مقابل إفراج حماس عن الجندى الاسرائيلى " جلعاد شاليط" المحتجز لدى حماس منذ عام 2006.