وصفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية تخلي مصر عن صراعها الطويل الذي تخوضه للحفاظ على عملتها المحلية مقابل الدولار، وخفض قيمة الجنيه بأنها "خطوة جريئة"، وهو ما قد يدفع دولًا أخرى لتحذو حذو القاهرة في تخفيض قيمة العملات الأجنبية. ولفتت الصحيفة إلى ما أعلنه البنك المركزي، أمس الاثنين، بأنه سيطبق أسعار صرف أكثر مرونة في أعقاب خفض الجنيه بنسبة 13% مقابل الدولار. ويتوقع سوق العملات أن تحذو بنوك مركزية أخرى حذو مصر وتتبع سياسة نقدية أكثر مرونة. وقالت الصحيفة إن دول الخليج كالسعودية، البحرين وعمان عرضة لتخفيض قيمة عملاتها، على رغم أن ارتفاع أسعار السلع في الأسابيع الأخيرة ربما يقلل الضغوط على المدى القصير. ونقلت الصحيفة عن لويس كوستا، محلل العملات في مصرف "سيتي جروب" الأمريكي في لندن قوله بأن قرار مصر الذي وصفه ب"الجريء" بخفض سعر الجنيه من الممكن أن يكون نموذجًا يحتذى به من دول أخرى مثل نيجيريا التي تعهدت بخفض سعر عملتها المحلية لتخفيف الضغوط الاقتصادية. وقال بيوتر ماتيس خبير الصرف الأجنبي في الأسواق الناشئة في مصرف "رابوبنك": "قرار مصر قد يساعد بعضًا من تلك البنوك المركزية التي لا تزال تحاول المحافظة على ربط عملاتها بأخرى".