قلل زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج، اليوم الاثنين، من آثار تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المحتمل في الجدال الحالي حول عضوية الاتحاد الأوروبي، محذرًا من السماح لتركيا للانضمام إلى التكتل الأوروبي. يأتي ذلك في الوقت الذي أثيرت فيه تقارير عن زيارة أوباما للندن الشهر المقبل، لدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في سعيه لإبقاء البلاد عضوة في التكتل الأوروبي في استفتاء 23 يونيو القادم. وتعتبر زيارة أوباما المحتملة في إطار جولته الختامية مع استعداده لترك البيت الأبيض، والتي ستشهد أيضًا زيارة لألمانيا لحضور معرض للتكنولوجيا .. فيما رفضت رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على هذه الأنباء. وفي تصريحات لشبكة "آي تي في" البريطانية، نفى زعيم حزب الاستقلال اليميني أن يكون لتدخل أوباما في الجدال الحالي أي آثار كبيرة على نتيجة الاستفتاء. وقال "إنه أكثر رئيس عمل ضد العلاقات الأمريكية-البريطانية".. مضيفًا أن الولاياتالمتحدة لم تكن لتسلم أبدًا سلطاتها لقضاة أجانب في مقابل اتفاقية تجارة حرة. وتساءل فاراح عما "إذا اقترحنا على الشعب الأمريكي، وهم جزء من هذا الشيء الذين يسمى (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية)، بنقل محكمتهم العليا من واشنطن إلى المكسيك فكيف سيكون ردة فعلهم". كان عمدة لندن بوريس جونسون، قد وجه انتقادا لاذعا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، في وقت سابق اليوم، واصفا تدخله في جدال عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي "بالنفاق الشائن". ووصف القيادي بحزب المحافظين تحذيرات الرئيس الأمريكي بأن بريطانيا ستفقد نفوذها في العالم إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي "بالتحذيرات الممتلئة بالمغالطات الكاملة". وردد فاراج تحذيره من السماح لتركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع اجتماع قادة الاتحاد هذا الأسبوع لمناقشة مشروع صفقة تسمح بتسريع مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل الأوروبي وإلغاء التأشيرات للأتراك في شتى أنحاء القارة، في مقابل وقف تدفق المهاجرين من أراضيها على دول الاتحاد. وقال السياسي المثير للجدل "قلقي الكبير بشأن دخول تركيا للاتحاد هو أن 77 مليون شخص يمكنهم السفر بدون تأشيرة إلى منطقة الاتحاد الأوروبي".. مضيفا "لذا إذا صوتنا للبقاء في الاتحاد الأوروبي سينتهي بنا الوضع في اتحاد سياسي بحدود مفتوحة مع تركيا". يذكر أن استطلاعا للرأي، أمس الأحد، كشف عن أن ثلث الناخبين البريطانيين سيدعمون الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد.