طالب د. عبدالرحيم ريحان مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، بتفعيل دور الأزهر والكنيسة بإصدار وثيقة مشتركة للمواطنة ملزمة للحكومة والمواطنين، من شأنها علاج الاحتقان المترسب عبر سنين، نتيجة المفاهيم الدينية الخاطئة والتعامل السلبى للحكومات السابقة مع الأحداث. وقد أشار ريحان إلى ما عرف "بالعهدة النبوية" وهي وثيقة من رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) كعهد أمان للنصارى يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم، محفوظ بمكتبة دير سانت كاترين، والتي أقرها كل الخلفاء المسلمين بعد ذلك وأعطوا عهوداً مماثلة. ومن أهم ماورد بهذه العهدة النبوية، تحريم التعدى على المقدسات المسيحية، وإعانة المسيحيين فى ترميم كنائسهم، واعتبار أن من يخالف هذا العهد ناكثاً لعهد الله ومخالفاً لسنة نبيه. من هنا نادى ريحان بتطبيق وثيقة مشتركة للمواطنة تشمل عدة بنود يأتي في مقدمتها رفض التدخل الأجنبى لأى دولة أو منظمة تحت أى مسمى في شئون مصر. كما تشمل إلزام رجال الدين من الطرفين بنشر تعاليم الدين الصحيحة التى تؤكد مبدأ التعايش السلمى، رفض خطابات التحريض والعداء والإثارة بالمساجد والكنائس والإعلام والمواقع الالكترونية، وتحديد عقاب لمن يخالف ذلك، فضلا عن تخصيص مجموعة من رجال الدين المعتدلين للتواجد المكثف بالإعلام، وتخصيص مساحات خاصة بكل الصحف لهم لتصحيح المفاهيم.