لم يستسلم ويكف عن المطالبة بحقه وحق الملايين من أصحاب المعاشات، تعالت أصواته تحت قبة البرلمان حينما كان نائب برلماني ليهاجم الحكومة والمسئولين كي يسترد أموال ومستحقات 9 ملايين أسرة من أصحاب المعاشات. هاجم عدد من الوزراء، وعلى رأسهم يوسف بطرس غالي، وزير المالية، الذي اتهمه بأنه استولى على أموالهم، إنه البدري فرغلي، رئيس اتحاد اصحاب المعاشات، ورئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات والنائب البرلماني السابق، صاحب لقب المناضل البورسعيدي. حاورت "بوابة الوفد" فرغلي لمعرفة المعاناة التي يتعرض لها أصحاب المعاشات، وجعلتهم يعلنون تظاهرهم غدًا 8 مارس بطلعت حرب، للمطالبه بحقوقهم المسلوبة، وأموالهم المنهوبة التي تعدت المليار جنيه. وإلى نص الحوار: ما الهدف من إعلانكم التظاهر يوم 8 مارس؟ أصبحنا نعاني من المجاعة والعجز عن العلاج وشراء الدواء، والوزارات "التخطيط، والمالية، والتضامن الاجتماعي" تسعى لقتلنا والتخلص منا من خلال التضليل الإعلامي والصحفي وشراء الذمم من أجل إخفاء جريمة اغتيال اموالنا التي تحولت لحزمة ورق في الخزانة العامة. ولماذا وجهت هجومك هذه الوزرات الثلاثة ؟ لأنهم اعتدوا على أصحاب المعاشات، من خلال نهب أموالنا المخصصة لحياة 5 ملايين أسرة من كبار السن، المقدر قيمتها ب620 مليار جنيه. لماذا كانت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي صاحبة الهجوم الأكبر من ضمن تلك الوزراء؟ لأنها تعاملت معانا كالعبيد، وتطبق علينا شروط صندوق النقد الدولي، بجانب رفضها تطبيق الحد الأدنى للمعاش،1200 جنيه نحو ما ورد في المادة 27 من الدستور،بالإضافة إلي إنتزاعها من أصحاب المعاشات 5 علاوات إجتماعية بالقوة، فضلاً عن سلب كافة الحقوق الخاصة بالاثر الرجعي، فهى ذكرتنا بالوزير الأسبق يوسف بطرس غالي وزير التضامن في عهد الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك" . هل لجأتم لمجلس الوزراء لحل مشاكلكم؟ نحن وصلنا لطريق مسدود، وفقدنا الأمل نهائيا بالتعامل مع أي مؤسسة بعد أن تكتل علينا الجميع واستولى على أموالنا،فلم نترك مؤسسة إلا واستغثنا بها ولجأنا إلي رئيس الوزراء الذي لا يعلم بكارثة أموال المعاشات. ماذا تعني بأن "رئيس الوزراء" لا يعلم بكارثة أموال المعاشات؟ اقصد أنه لا يعلم بأن هناك أصحاب معاشات لديهم مشكلة تتضخم يوم تلو الآخر، يطلق عليها "أموال التأمينات"، لذا سنلجأ للتظاهر أمام مجلس الوزراء، والبرلمان ولم نتحرك حتى نحصل على حقوقنا التي كفلها لنا الدستور، فنحن نتعرض لممارسة الإرهاب الإجتماعي ضدنا من نوع جديد، فالجميع يستغل الأوضاع السياسية وما يتعلق باحداث الوطن لرفع درجة الاحتقان بين صفوف الشعب. ما هي أهم مطالبكم؟ محاكمة جميع المجرمين المتسببين في ازدراء الوضع المادي والمعنوي لكبار السن "أصحاب المعاشات"، وإقالة وزيرة التضامن ومحاكمتها، مع تمسكنا بإضافة الفوائد على أموالنا، وتطبيق الحد الأدنى التي قررته المحكمة الإدارية بمبلغ 1200جنيه، وصرف لنا العلاوة السابقة بأثر رجعي، وسوف نسعى لمحاكمة وزير التضامن ونمتلك جميع المستندات التي تدينها. هل حصلتم على إخطار لتنفيذ تظاهراتكم؟ ملتزمون بالقانون وأخطرنا وزير الداخلية بموعد التظاهر وفق القانون، حتى لا ندخل في دوامة المسألة القانونية. هل تعتقد أن تظاهراتكم ستأتي بالنتائج المرجوة وتحقق مطالبكم ؟ لن نستسلم أبداً، حتى نحصل على حقوقنا المسلوبة، ويوم 8 مارس اليوم الأخير، فلا ننتظر أن يتدهور بنا الحال حتى نموت على سلالم المستشفيات دون أن يعلم عنا أحد شيئاً، لذا سندخل في إعتصام مفتوح اذا لزم الامر حتى يتم حل مشاكلنا، والحصول على حقوقنا بكرامتنا.