تجاهلت الصحف الإسرائيلية الإعلان عن زيارة السفير الإسرائيلي لنائب البرلمان توفيق عكاشة في بدايتها ولم تنشر خبرا واحدا، ولكن عندما ثار الشعب المصرى على هذه الزيارة خرج الإعلام الإسرائيلي ليسلط الضوء على هذا الإستياء والغضب العارم من الزيارة. وذكرت الصحف الإسرائيلية أن نجم السفير الإسرائيلي حاييم كورين سطع بعد زيارته للإعلامي وعضو البرلمان توفيق عكاشة، تلك الزيارة التى أثارت جدل وغضب الشعب المصري. وذكر موقع همكور الإسرائيلي أن "كورين" أجرى لقاءات غير مسبوقة، مع صحفيين مصريين ومع عضو مجلس النواب، توفيق عكاشة، دون التكتم على أي منها. وفي نفس السياق، علق موقع "واشنطن فري بيكون" على الزيارة قائلا "إنها جاءت تحديا لدعوة البرلمان المصري بمنع تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية"، مضيفا أنه إذا كان عكاشة يحاول كسب انتباه الجمهور له وضرب المؤسسة القاهرية "البرلمان" فإنه بالفعل نجح في ذلك. وأشار الموقع إلى ردود عكاشة على الزيارة حيث قال "السفير تقبل كلامي وقال إحنا موافقين، وهنساعدكم وهبلغ بيه نتنياهو يوم الجمعة، وسآتي لزيارتك يوم الأحد وأبلغك بموقفه". فيما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن عكاشة انتقد بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن حل الدولتين يجب أن يطبق حتى يتوقف الإرهاب، وأضافت أن الزيارة أثارت غضب العديد من النواب المصريين واعتبرونها تعدي على السياسة المعلنة للبرلمان المصري الذي يعارض التطبيع مع إسرائيل، وقدم اثنين من النواب طلبا لرئيس البرلمان "علي عبد العال" لإلغاء عضوية عكاشة في البرلمان. وقال أحد النواب الذين قدموا هذا الطلب، إيهاب غتاتة، "قدمنا دعوة للتصويت بحجب الثقة ضد عكاشة منذ أن فقدت ثقة المصريين وخاصة ثقة ناخبيه". وطالب النائب ، مصطفى بكري، القضية البرلمان ببيانا عاجلا بشأن استضافة عكاشة للسفير الإسرائيلي، لعدم احترامه دماء الشهداء المصريين والعرب. وأشارت الصحيفة إلى أن دراسة استقصائية أجريت في أعقاب الاجتماع كشفت أن 90 ٪ من المصريين يعارضون اللقاء بين عكاشة وكورين.