قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إن هناك 12 ألف فاسد في وزارة الداخلية وهم الذين قد تم فصلهم إبان أحداث 25 يناير ثم صدر قرار بعودتهم مرة أخرى للوزارة، وقامت تلك العناصر بأعمال مخلة للشرف والأمانة وذلك السبب الرئيسي في فصلهم. وأضاف «خيرت»، خلال لقائه مع الإعلامي «أحمد موسى»، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء اليوم الإثنين، أن ال12 ألف فاسد هؤلاء تم إثبات كافة الوقائع التي إرتكبوها مثل تشكيلات عصابية وتجارة مخدرات وتسيير دعارة. وأشار خيرت إلى أن تلك العناصر حينما عادت للوزارة مرة أخرى بدأت تبحث عن ثغرات في الوزارة وهم ينفذون مخططاً لهدم الوزارة، وأخذوا العديد من الإمتيازات في عهد المعزول محمد مرسي وبدأوا يشكلون إئتلافات. وأوضح خيرت أن تلك العناصر كانت تمارس أعمال بلطجة على مستوى مديريات أمن الجمهورية وكان يساندهم النظام الإخواني في ذلك الوقت ولكن بعد ثورة 30 يونيو أصبح لهم توجه أخر من حيث البحث عن ما يرغبون فيه بالطرق الغير إنضباطية. وأكد خيرت على أن تلك الإئتلافات أصبحت تشكل قوة وتعاملت الوزارة مع تلك الإئتلافات بشكل خاطيء من حيث جعلهم في أوائل صفوف تنفيذ العمليات الأمنية لافتاً إلى أن جزء كبير منهم من ال12 ألف الفاسدين ويعملون في أفضل الأماكن في الوزارة ونجحوا في تعيين زوجاتهم وأبنائهم في الوظائف المدنية في الوزارة مشدداً على أن هناك 348 ألف أمين شرطة يرفضون تلك الإئتلافات. وإقترح خيرت حل لتلك الأزمة من خلال إلغاء تلك الإئتلافات والتعامل معها بشكل قوي وحاسم واصفاً إياهم بالكيان الفاسد لأنهم يضعون الوزارة في مواقف في منتهى السوء مطالباً بفصل هؤلاء ال12 ألف عنصر فاسد وأكثر منهم أيضاً للحفاظ على أمن البلاد لأنهم عناصر تخترق الوزارة وعلى إستعداد لبيع ضمائرهم، ولابد من تطبيق القانون بحسم لتستريح جميع الأطراف.