فجر البيان الذى تمكنت "بوابة الوفد" من الحصول علي نسخة منه وتضمن مطالبة عصمت زقلمة رئيس ما يسمى ب"دولة مصر القبطية فى المهجر"، والمحامى موريس صادق رئيس جمعية الوطنية القبطية المصرية رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بحماية الأقباط بمصر والسماح لهم بافتتاح سفارة لدولتهم بمصر بهدف حماية معاهدة السلام، كما دعا البيان المسيحيين فى مصر لزيارة القدس رغما عن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية, والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, غضب العديد من القوى السياسية والدينية والاقباط بالمنيا, معتبرين من يريدون تدخل أى كيان غير وطنى فى مصالحنا الوطنية غير مصرى, ولا تعنيه مصلحة الوطن وامنها وسلامتها بل أنه يعد ايدى خفية تعمل لصالح الخارج لزعزعة استقرار الوطن فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به البلاد. يقول حاتم رسلان ناشط سياسى بالمنيا: من يطلبون هذه المطالب هم قلة مندسة داخل الوطن ولا يمثلون أقباط مصر بأى شكل من الأشكال لأننا نعيش دائما وابدا مع الاقباط المصريين فى سلام دون أى تفريق أو اضطهادات فكل من يدعو للتدخل الأجنبى فى شئون مصر الداخلية ليس منا بل يعمل لصالح الخارج . مستنكرا مطالب أقباط المهجر بتدخل نتنياهو والأمم المتحدة فى مسائل الوطن الخاصة به, ومؤكدا أن أقباط المهجر لا يعلمون شيئا عن الاقباط المصريين وما يعيشون فيه من مأخاة و كرامة. و صرح شريف العمدة المنسق التنفيذى لشباب ائتلاف الثورة بالمنيا بأن التاريخ يشهد على حماية المصريين والمسلمين للأقباط بمصر بكل الأشكال, وكان واضحا اثناء الثورة عندما قام المسلمون فيها بحماية الكنائس المسيحية بكل أنواعها دون تفريق و دون أى حادث اعتداء واحد, مشيرا الى ان ازمات الكنائس مفتعلة من أيادى خفية, واصفا المطالبات بالاستفزازية بهدف اتاحة فرصة للتدخل الاجنبى فى شئوننا الداخلية. أما نادى عاطف قبطى وعضو حركة شباب 6 إبريل يقول: نظام المشير طنطاوى أسوأ بكثير من نظام مبارك والذى لم تهدم في عصره كنائسنا. واتهم القائمون على البلاد بالتخاذل والتواطؤ, مؤكد وجود الاضطهاد ضد للمسيحيين, ومطالبا بحصولهم على كافة حقوقهم دون أى تمييز سواء فى المناصب الكبرى داخل الوطن أو غيرها من المميزات . ويقول الشيخ محمود عبد البديع أحد أكبر مشايخ السلفية بالمنيا إن فكرة تدخل أى قوة أجنبية فى مصالحنا هى فكرة خائبة ومن يروجها لا يعى مصالح الوطن بل أنه ليس من ابناء الوطن على الإطلاق, واصفا ادعاء ظلم المسلمين للأقباط بالكاذبة والمفتراة والمرفوضة تماما, خاصة فى هذة الفترة التى تمر بها البلاد والتى يجب ان نكون على دراية تامة لهذه الأمور, فى ظل محاولات دول خارجية زعزعة أمن الوطن .