أثارت واقعة قيام دار «الشروق»، بتغيير اسم رواية الأديب العالمى نجيب محفوظ، «عبث الأقدار»، إلى «عجائب الأقدار»، وطرحها فى الأسواق بهذا الاسم، بعد تبسيط النص لغطا كبيرا واستياء كثيرين فى الوسط الثقافى. وقد انتشرت على بعض صفحات التواصل الاجتماعى فيسبوك دعوات لمقاطعة دار الشروق للنشر بسبب نشر رواية «عبث الأقدار» للكاتب الراحل نجيب محفوظ بعد تغيير اسمها إلى «عجائب الأقدار». وتعليقا على الواقعة أكدت هدى، ابنة الروائى العالمى الراحل نجيب محفوظ، أنها لا تعلم أى تفاصيل عن واقعة تغيير دار الشروق للنشر والتوزيع اسم رواية والدها «عبث الأقدار» إلى «عجائب الأقدار» مؤكدة أنها لم تحصل على موافقتها أو تخبرها بهذا الأمر. وأضافت هدى أنها لا تقبل أبدا إجراء أى تغييرات أو تعديلات على كتابات والدها، مشيرة إلى أنها ستتحدث مع الناشر إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق، لمناقشة الأمر ومعالجته بمنتهى السرعة. وقد أصدرت دار الشروق بيانا جاء فيه: بعد ما أثاره البعض حول طبعة دار الشروق القديمة التى أصدرتها عام 1989 من رواية «عبث الأقدار» المبسطة للناشئين، تحت عنوان « عجائب الأقدار « نوضح ما يلي: أولا: هذه الطبعة موجودة ومتداولة فى الأسواق منذ عام 1989، أى منذ 27 سنة، وقام بتبسيطها الأستاذ محمد المعلم وصدرت فى حياة وبموافقة واعتماد نجيب محفوظ، وأخرجها فنيا ورسم لها اللوحات الداخلية الفنان الكبير حلمى التونى. ثانيا: هذه النسخة الميسرة تتضمن تبسيطا واختصارا فى المتن وليس فقط تعديلا بالعنوان، وهو تبسيط تم بالاتفاق مع نجيب محفوظ وتحت إشرافه وباعتماده، وفى إطار السلسلة نفسها «تبسيط أعمال نجيب محفوظ» صدرت ثلاثة كتب أخرى للناشئين، هى « كفاح طيبة» و«كفاح أحمس» و«أمام العرش»، وهناك نسخة مبسطة قررتها وزارة التربية والتعليم فى طبعة مدرسية على طلاب الشهادة الإعدادية خلال الفترة من 1989- 1992. ثالثا: الرواية الأصلية التى صدرت فى صورتها الأولى عام 1939 بعنوان «عبث الأقدار» موجودة كما هى بنصها وعنوانها فى الطبعات المتعددة التى أصدرتها دار الشروق دون أى تغيير، سواء فى الطبعات الفردية من أعمال نجيب محفوظ أو فى طبعة الأعمال الكاملة، وكلها موجودة ومتداولة فى المكتبات منذ سنوات. هذا وتؤكد دار الشروق انها كما كانت دائما حريصة على احترام وصيانة والدفاع عن حقوق الملكية الفكرية بكافة معانيها ومدلولاتها الشاملة، وإرساء التوعية بهذا الأساس الهام لصناعة النشر مصريًا وعربيًا ودوليًا. يذكر أن دار الشروق تملك حقوق الملكية الفكرية لأعمال الروائى الراحل نجيب محفوظ، وأن هذه ليست المرة الأولى التى تثيرها الدار حول أعمال صاحب الثلاثية، فقد أصدرت الدار فى مطلع العام الجارى الأحلام غير المنشورة لمحفوظ وقد تحفّظ البعض على أحقية الدار فى طبع كتابات لم يرض عنها محفوظ نفسه واستبعدها من النشر.