استمعت محكمة جنايات القاهرة ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لمرافعة النيابة العامة، في القضية المعروفة إعلامياً ب"اقتحام قسم التبين"، والتي بدأها ممثل النيابة بتلاوة الآية الكريمة "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري". وقالت المرافعة بأن المجتمع ضحية لاعتداءات تتم بإسم الحرية تارة وبالدين تارة أخرى، وأن الوطن مكلوم بظلم "عاق" وفساد من سعى فيه طغياناً ، وأضافت النيابة مؤكدة على أنها لا تبغي سوى إرساء الحق ، واصفة المتهمين ب" حفنة فجرة " خضعوا لجماعة خربت في الوطن. وتواصلت المرافعة ، بالإشارة الى أن المتهمين ظنوا ان أفعالهم الشيطانية سوف تكسر هيبة الوطن ، لتلفت الى هؤلاء الذين" طاشت " أحلامهم وعميت إبصارهم وانحدروا فى الجريمة واستخدموا وسائل العنف والخيانة والغدر ضد رجال الشرطة الشجعان الذين يحمون المجتمع ويسهرون ليل نهار لحمايتهم. ووجهت النيابة حديثها لامحكمة ، لافتاً الى أن المجتمع يريد الثأر من المتهمين وطغيانهم فى البلاد بعد ان أكثروا فيها الفساد يريدون هدم الدولة المصرية لإقامة دولتهم المزعومة فالمتهمين مغيبين العقل حبهم للجماعة الإرهابية جعلهم يرتكبون الجرائم باسم الدين ، والشرطة تحمى مصر فيغادرون مساكنهم صبيحة كل يوم ولا يعرفون عما اذا كانوا سيعودن لأسرهم مرة أخرى ام لا. ووصفت النيابة العامة بحفنة من الفجرة نسوا ما فعلوه بالأمس واليوم يتنصلون من الاتهامات فالمتهمين دخلوا الى المسجد توضئوا بماء الغدر واغتسلوا بماء الخيانة وصعدوا الى منبر المسجد واستعانوا بالشيطان ونادوا فى مكبرات الصوت " حى على القتال وسفك الدماء والخراب " وحرضوا على قتل رجال الشرطة بقسم التبين وحرق المبنى باسم الحرية والشرعية وسرقوا الأسلحة وهربوا المتهمين وحرقوا دفاتر القسم ،ولا بد من الثأر لابناءها وعودة الشرطة الي الشوارع لحماية الوطن من تلك المفسدين في الأرض. وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين وع\\هم 47 ، عدد من التهم، منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.