نقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن مسئولين فلسطينيين قولهم: إن تعليق الولاياتالمتحدة الدعم الموجه إلى فلسطين عطل مشاريع تطوير الضفة الغربية التى تتكلف 166 مليون دولار، مما ستظهر آثاره وعواقبه الوخيمة على فلسطين، بعد تعرضها لضربة أمريكا والتي وصفتها الصحيفة بالقاسية. وأوضحت الصحيفة أن الكونجرس الأمريكى جمد التمويل بغية إبعاد الفسطينيين عن السعى إلى اعتراف الأممالمتحدة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرة إلى أن هناك بوادر تداعيات ملموسة ظهرت مؤخرا فى ظل قرار الفلسطينيين تحدى واشنطن بشأن هذه القضية. وقال حسن أبولبدة وزير الاقتصاد الفلسطينى: إن مسئولين من وكالة المساعدات التنموية الأجنبية التابعة للحكومة الأمريكية أخبروه أمس بأنه سيتم تعليق مشروعين بقيمة 55 مليون دولار أمريكى و26 مليون دولار أمريكى بسبب نقص التمويل. وأضاف أبولبدة أن المشروعين اللذين سيتم تعليق عملهما، أحدهما يدعم تنمية القطاع الخاص الفلسطينى والآخر يهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار فى فلسطين. وتابع أبولبدة قائلا: إنه تم تسريح 50 شخصا من العمل الأسبوع الماضى، ومن المرجح أن يتبعهم 200 أخريان بالتسريح بحلول شهر نوفمبر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك وزارت أخرى قد أعلنت أن المشاريع القائمة على المساعدات الأمريكية فى خطر، بما فى ذلك الخطة الخمسية التى تمول 85 مليون دولار أمريكى لتحسين الخدمات الصحية الفلسطينية. من جانبه، أكد مسئولون تابعون لوكالة المساعدات الأجنبية الأمريكية تأثر بعض البرامج الفلسطينية بشدة، على إثر تجميد الكونجرس بعض التمويل الأمريكى لفلسطين. وصرح أحد المسئولين الأمريكيين، فضل عدم الكشف عن هويته، عن أن البرامج الجارية فى فلسطين سوف تستمر مؤقتا حتى يتم استنفاذ الأموال المخصصة للمشاريع التنموية فى فلسطين.