وجه العديد من اليمنيين انتقادات شديدة للولايات المتحدةالأمريكية واغتيالها لأنور العولقى في اليمن، واتخاذها العولقى هدفا هاما للغاية، دون النظر إلى الشعب اليمنى المنكوب بالصراعات المستمرة والاضطرابات المتزايدة، الذي يحتاج إلى التخلص من على عبدالله صالح رئيس اليمن وليس العولقي، حسبما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن بلال مسعود، عامل فى مطعم بصنعاء العاصمة، قوله: "أنا لا أعرف لماذا كان العولقى مهما ومطلوبا، إلا أنه كان إرهابيا، ولربما يخلق قتله الكثير من المشاكل للشعب اليمنى، فعادة عندما يتم ضرب تنظيم القاعدة ترد على هذا الضرب بهجمات أكبر وأقسى، كنت أتمنى أن يتم قتله فى بلد بعيدة عن اليمن". وقال حسين محمد، صاحب فندق صغير بصنعاء: "لقد قتلت الحكومة الأمريكية أنور العولقى، أتمنى لو أنها كانت قد قتلت علي عبدالله صالح وحامد الأحمر، بدلا منه، فلدينا مشاكل أكبر من القاعدة". وقال وليد سينين، الذى كان يجلس على الرصيف مع ثلاثة من أصدقائه: "لا نحب هؤلاء الإرهابيين الذين يسببون لنا المشاكل، ولكن هناك من المشاكل ما هو أسوأ، فأزمتنا الوطنية هى أكبر مشكلة، فقد قطعت عنا الحكومة كل شئ، فضلا عن الماء والكهرباء الذى لا نجده"، ولفتت الصحيفة إلى أن سينين كان الوحيد من بين أصدقائه الذى كان على دراية بمقتل العولقى. وقالت ندوى الدوسرى، التى تعمل فى صنعاء فى منظمة خيرية غير ربحية: "حياة أو موت العولقى ليس بالأمر الهام للشعب اليمنى، إنها ليست أولوية بالنسبة لنا، ولا يهم كم عدد القادة من تنظيم القاعدة الذين قتلوا طالما تواجدت أسباب ازدهار التطرف". وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر القلق الكبير بالنسبة لبعض اليمنيين هو أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح وأعضاء عائلته قدموا معلومات إلى الولاياتالمتحدة عن مكان تواجد العولقى، الأمر الذى يجعل صالح يكسب تأييدا سياسيا من قبل الحكومة الأمريكية، على حد قول الصحيفة.