ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تفاقم الأوضاع السياسية فى اليمن أعاق خطة الولاياتالمتحدة مع الرئيس اليمنى، على عبد الله صالح، لملاحقة أنور العولقى، رجل الدين الذى يعتبره المسئولون الأمريكيون أحد أكثر الإرهابيين خطورة فى العالم، وقالت إن واشنطن حثت الرئيس اليمنى على مدار شهور لإلقاء القبض على العولقى الذى يسكن فى اليمن، وارتبط اسمه بالعديد من الهجمات التى استهدفت الأراضى الأمريكية، وبالفعل أقرت الإدارة الأمريكية فى أبريل الماضى باستهدافه وقتله. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه حتى قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية التى تطالب بالإطاحة بحكم صالح، كانت الجهود اليمنية لملاحقة العولقى مشوبة بالمصادر المحدودة والافتقار إلى السلطة الحكومية فى الأجزاء الجنوبية من البلاد، حيث يعتقد البعض أنه هناك. ولكن الآن، مع معاناة الحكومة للبقاء فى السلطة، يقول المسئولون اليمنيون إن العثور على العولقى لم يعد أولويتهم الآن، وإن فرص استمرار هروب أكثر الرجال المطلوبين فى العالم، باتت أكثر من أى وقت مضى. وأضافت الصحيفة أن قبضة صالح على مقاليد القوى بدت ضعيفة للغاية فى الأيام الأخيرة فى الوقت الذى انشق فيه أبرز القادة والدبلوماسيين، فضلا عن أنه فقد تأييد القبائل الرئيسية، التى أظهرت استياءها من فساد الحكومة وعدم قدرتها على توفير حتى الخدمات الأساسية. ورأت "واشنطن بوست" أنه مع عدم وجود خطة واضحة لنقل السلطة فى حال سقطت حكومة صالح، تزداد مخاطر وجود عدم استقرار فى اليمن، الأمر الذى سيستغله أغلب الظن العولقى وحلفاؤه، وحتى إن تمكن صالح من الاحتفاظ بسلطته، فإن قدرة حكومته على مواجهة العولقى والإرهابيين الآخرين المشتبه بهم ستكون محدودة للغاية.