قال جون مكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس إن سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا يلهم شعوبا في أنحاء العالم بمن فيهم شعوب سوريا وايران والصين وروسيا لكنه حذر من تعدد الجماعات الثورية المسلحة في ليبيا وقال إنه يجب السيطرة عليها. وأضاف مكين الذي قاد اول زيارة لاعضاء من الكونجرس الامريكي الى طرابلس منذ سقوط القذافي الشهر الماضي في مؤتمر صحفي أن المستثمرين الامريكيين يرغبون في العمل بليبيا لكن هذا سيكون صعبا مادام القتال دائرا. وقال مكين "نعتقد بشدة أن شعب ليبيا يلهم اليوم الشعوب في طهران وفي دمشق وحتى في بكين وموسكو. مازال مصدر الهام للعالم.. وليعلم الناس أنه حتى أعتى الدكتاتوريات في العالم يمكن اسقاطها واحلال الحرية والديمقراطية محلها." وتابع قوله "سيتابع باقي العالم باهتمام شديد كيف ينجحون." وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستتعاون مع ليبيا في حالة تولي "حكومة اسلامية" مقاليد الحكم قال مكين "اعتقد ان الولاياتالمتحدة ستكون مستعدة للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب الليبي. لكن بكل وضوح فان علاقاتنا ستتأثر بما ستكون طبيعة هذه الحكومة." واضاف "لا ادعي انني خبير في الشأن الليبي لكنني ادرك ما يكفي لاعرف ان شعب ليبيا ليس به اعداد كبيرة مهتمة بحكومة اسلامية متشددة مثلما هو الحال في ايران أو دولتين اخريين. هذه ليست طبيعة الشعب الليبي." وقال مكين كذلك ان على المجلس الوطني الانتقالي الليبي مواصلة السعي لاحكام السيطرة على الجماعات المسلحة العديدة التي تخيف عادتها باطلاق النيران في الهواء الكثيرين في العاصمة . وقال "من المهم للمجلس الوطني الانتقالي مواصلة العمل على اخضاع العديد من الجماعات المسلحة في المدينة وخارجها تحت السيطرة المسؤولة لسلطته الحاكمة الشرعية." واضاف "من الضروري مواصلة العمل معا لتأمين الاسلحة العديدة والمواد الخطيرة التي نشرها نظام القذافي في انحاء هذا البلد." ورافق مكين الذي يمثل ولاية اريزونا اعضاء اخرين بالكونجرس من حزبه الجمهوري خلال الزيارة وهم ليندسي جراهام من ساوث كارولينا وماركو روبيو من فلوريدا ومارك كيرك من ايلينوي.