نوهت صحيفتا (الراية) و(الشرق) القطريتان بأن ليبيادخلت اعتبارا من أمس عهدا جديدا بتصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على إنهاءالعمليات العسكرية الدولية فيها نهاية الشهر الجاري وكذلك إنهاء فرض حظر الطيرانفوقها وتخفيف الحظر الدولي على الأسلحة وإنهاء تجميد أموال المؤسسة الوطنية للنفطوجميع القيود على البنك المركزي وغيره من المؤسسات الرئيسية في البلاد.وأشارت الصحيفتان في افتتاحيتيهما اليوم إلى أن ذلك القرار لايعني تخليالحلفاء عن مساندة ليبيا في المرحلة المقبلة من بناء الدولة، حيث أصبحت دولة قطرمن خلال اجتماع أصدقاء ليبيا في الدوحة تقود تحالفا دوليا للمساعدة في استقراروتأمين مستقبل ليبيا في عهدها الجديد.وقالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (عهد جديد في ليبيا) إن المهمةالأساسية التي تنتظر المجلس الوطني الانتقالي تتمثل في البدء بتوطيد الأمنوالاستقرار في البلاد من خلال المبادرة إلى بناء جيش وطني قوي وموحد والإعلان عنهيئة رسمية تتولى جمع الأسلحة من الثوار تمهيدا لعودتهم إلى الحياة المدنية،إضافة إلى سرعة تعويض ومواساة عائلات الشهداء ومعالجة وتأهيل المصابين والمعوقينوتقديم العلاج النفسي لمن تعذب وجرى الاعتداء عليه في العهد السابق.ورأت الصحيفة أن مسؤولية بناء ليبيا كدولة وطنية ذات سيادة الآن هي مسؤوليةالشعب الليبي ، أما المهمة الملحة والعاجلة التي تنتظر المجلس الوطني الانتقاليفهي البدء في تنفيذ حملة شاملة لتحقيق الأمن للمواطنين بما يمكن مؤسسات الدولةالجديدة من البدء في تقديم الخدمات الضرورية والحياتية للمواطنين وإعادة تأهيلالبنية التحتية من ماء وكهرباء واتصالات في جميع مدن ليبيا وبلداتها.ومن جانبها، قالت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان (عهد جديد) العهدالجديد عنوانه الانتقال من الثورة إلى الدولة، والالتزام بالديمقراطية والحكمالرشيد وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ومنع الأعمال الانتقامية، وتكوينحكومة وحدة وطنية.وأضافت أن من شأن كل هذه الخطوات التي أنجزت في الدوحة أن تضع أساسا متينالمساعدة ليبيا في العهد الجديد، وعلى المجلس الوطني الانتقالي الوفاء بتعهداته فيتكوين حكومة انتقالية مهمتها وحدة البلاد وبناء المؤسسات وإجراء الانتخابات،والعمل على إعادة الإعمار، لأن مرحلة ما بعد التحرير تحتاج لتضافر كل الجهودلإعادة البناء، ولا شك أن شعبا انتصرت إرادته ونال حريته لقادر على مواجهة كافةالتحديات.