اهتمت الصحف الإماراتية بالانتخابات التشريعية الأولى التي شهدها العهد الجديد في ليبيا هذا العرس الديمقراطي الليبي الذي يؤسس لانتخاب جمعية تأسيسية يناط بها وضع دستور جديد يعبر عن الدولة المدنية الحديثة التي تنتهج المسار الديمقراطي في بناء مؤسساتها. وتحت عنوان "نحو ليبيا جديدة" قالت صحيفة "الخليج":- بديعة كانت مناظر الليبيين وهم يتقاطرون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية الأولى في عهدها الجديد ما بعد معمر القذافي وعقود عهده التي زادت على الأربعة..عهده الذي لم يكن لأحد فيه قول غيره ولا فعل من دون رضاه في تسلط عانى منه شعبه طيلة سنين عجاف. وأضافت أنه رغم بعض المنغصات التي اعترت عمليات الاقتراع لاسيما على مستوى شرق ليبيا الذي يسعى إلى إدارة ذاتية تهيئ لانفصال. كانت الانتخابات فعلا إيجابيا في بلد لم يعتد مثل هذه الآلية في اختيار من يمثله بعد سيادة ما سمي "المؤتمرات الشعبية" التي كانت تصعد المسؤولين بإيحاء من السلطة أو "لجانها الشعبية". وأشارت إلى أنه على غرار التونسي الذي قال بعد فرار زين العابدين بن علي " هرمنا ونحن ننتظر هذه اللحظة التاريخية " نقل عن ثمانيني ليبي قوله وهو يقترع " الحمدلله أنه سمح لي برؤية هذا اليوم " فيما قالت سيدة إنها فخورة بأنها تصوت و لم تقو أخرى على مغالبة دموعها. ومن جانبها دعت صحيفة "البيان" القادة الجدد في ليبيا أيا كان انتماؤهم إلى التكاتف والاصطفاف والعمل لبناء ليبيا الديمقراطية ليبيا الحرة ليبيا الحديثة.. فلا صوت يعلو الآن فوق صوت العمل. وتحت عنوان /ليبيا الديمقراطية/ قالت إن ليبيا الشقيقة شرعت في عهد جديد عنوانه الديمقراطية والحرية..وذلك بعد أن أدلى الليبيون في أول انتخابات حرة نزيهة عقب عقود من حكم معمر القذافي..مضيفة أن هذا العرس الديمقراطي الليبي الذي يؤسس لانتخاب جمعية تأسيسية يناط بها وضع دستور جديد يعبر عن الدولة المدنية الحديثة التي تنتهج المسار الديمقراطي في بناء مؤسساتها وانطلاقتها نحو المستقبل.. يستحق تحية إكبار للشعب الليبي الذي صبر وعانى ويلات القهر لعقود. وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أنه لا يخفى على الجميع أن مشكلات عضالا تنتظر الدواء في ليبيا ليس أقلها بناء مؤسسات الدولة الحديثة وتأسيس جيش وطني قوي يذود عن أمن واستقرار البلاد فضلا عن بسط وإعادة الأمن إلى ربوع ليبيا كافة والقضاء على المظاهر المسلحة.