واصلت أمس السلطات التركية التحقيق في كيفية تمكن متطرفين من سوريا وضلوعهم في تنفيذ هجوم انتحاري وسط مدينة اسطنبول التاريخية وقتل 15 سائحا معظمهم المان. ونفذت قوات الامن حملة اعتقالات واسعة في انحاء البلاد ، حيث اعتقلت السلطات التركية 63 شخصا للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش، إثر تفجير اسطنبول الانتحاري الذي أودى بحياة سائحين، غالبيتهم من الألمان. وأشارت السلطات التركية إلى أن بين المعتقلين 3 مواطنين روس، و4 أشخاص لم تحدد هويتهم في ولاية «قونيا»، وسط البلاد، لصلتهم بداعش. وأوضحت أن العملية الأمنية في تركيا مستمرة. وأكدت وسائل إعلام تركية اعتقال المواطنين الروس الثلاثة من دون أن تذكر الوقت الذي تم اعتقالهم فيه. وقالت وكالة دوغان للأنباء إن شرطة مدينة أنطاليا التركية، المطلة على البحر المتوسط، صادرت أيضا وثائق وأقراص مدمجة أثناء تفتيش أماكن إقامة المشتبه بهم. فى الوقت الذى ، بدأ وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير زيارة إلى إسطنبول غداة الهجوم الانتحاري على سيّاح بينهم ثمانية ألمان فى اسطنبول ، واوضحت ناطقة باسم وزارة الداخلية أن الوزير الالماني سيتفقد موقع الهجوم، ويلتقي نظيره التركي، ويعقد معه مؤتمراً صحافياً. من ناحية ثانية، قال وزير العدل الألماني هيكو ماس إنه لا توجد أدلة ملموسة على أهداف لهجمات في ألمانيا بعد تفجير اسطنبول ، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في ألمانيا لم يتغير. وقال لتليفزيون «إيه.آر.دي» قائلا :»نعلم أن ألمانيا هدف للإرهابيين أيضا، وبالتالي فإن الخطر بوجه عام أمر لا يمكن إنكاره». وأضاف أنه في هذه اللحظة : «لا توجد مؤشرات ملموسة على وجود أهداف لهجمات. غير أن السلطات في غاية التأهب». وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان «الارهابيين هم اعداء كل شعب حر، انهم اعداء الانسانية سواء كان في سوريا او تركيا او فرنسا او المانيا» مؤكدة ان برلين ستحارب الارهاب «بتصميم». ونصحت وزارة الخارجية الالمانية رعاياها بتجنب التجمعات الكبرى في الاماكن العامة والمواقع السياحية في اسطنبول. وأعلنت الشركة الالمانية «تي يو اي» المنظمة للزيارة السياحية انه بامكان الاشخاص الذين حجزوا رحلات الى اسطنبول تغيير وجهتهم بدون دفع غرامات. وأكدت صحيفة صباح التركية ان الانتحاري دخل تركيا كلاجئ من سوريا في الخامس من يناير الجارى. واخذت اجهزة الهجرة التركية بصماته انذاك، وهذا يفسر السرعة التي كشفت فيها السلطات عن هويته. والقتلى 15 معظمهم المان اذ اعلنت انقرة ان 9 المان على الاقل سقطوا في الاعتداء فيما قالت برلين ان عددهم ثمانية.