ضرب زلزال الاستقالات مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد تقديم سيف زاهر عضو مجلس الإدارة استقالته على الهواء أثناء تقديم برنامجه في إحدي القنوات الفضائية، وأشار زاهر إلى عدم تراجعه عن قراره تحت أي بند، وأنه اكتفى فى الفترة السابقة بالاتحاد، وسوف يتفرغ في المرحلة القادمة لعمله الإعلامي. تأتي استقالة زاهر بعد ساعات قليلة من استقالة عصام عبد الفتاح عضو المجلس، والذي سافر إلى الإمارات للعمل كمحلل للجنة الحكام في الاتحاد الإماراتي، وأصبح استمراره غير قانوني في مجلس الإدارة. وعلمت «الوفد» أن محمود الشامي عضو المجلس في طريقه أيضا لتقديم استقالته خلال الساعات القليلة القامة بعد توالي فضائح الجبلاية ووجود انقسام قوي داخل المجلس ومحاولة أحمد مجاهد عضو المجلس السيطرة على كافة الأمور داخل الاتحاد بدعم من وزير الرياضة. كانت فضيحة تسريب المكالمات التليفونية بين ثروت سويلم المدير التنفيذي للجبلاية ووجيه أحمد رئيس لجنة الحكام المؤقت قد ساهمت بقوة في زيادة حدة الانقسام داخل اللاتحاد وظهر الأمر بوضوح في اختيار رئيس جديد للجنة الحكام وترشيح أحمد الشناوي للمهمة إلا أنه تقدم باعتذار بعد ساعات من توليه المهمة اعتراضًا على محاولات أحمد مجاهد عضو المجلس والذي يرغب بشدة في تعيين جمال الغندور رئيسا للجنة في عمله. وحاول جمال علام في إثناء الشناوي عن اعتذاره وعقد معه جلسة مساء امس الأول الجمعة انتهت بتمسك الشناوي باعتذاره قبل أن يتراجع عنها صباح أمس وسط تعهدات قوية من علام بمنع مجاهد من التدخل في عمله إلا أن الشناوي فجر مفاجأة للمرة الثالثة وتمسك بعدم الإستمرار في المهمة وتم قبول اعتذاره دون رجعة ليعود اسم جمال الغندور بقوة لتولي المهمة بدعم رهيب من مجاهد مع وجود تعليمات من شخصية رياضية مسئولة لإسناد المهمة للغندور. كان الحكام قد طالبوا علام خلال الاجتماع معهم بطلب الانفصال باللجنة عن مجلس الجبلاية ويكون للجنة استقلالها الخاص حتى لا تتأثر بأي ضغوط ويستطيع الحكام تحقيق العدالة واتخاذ قرارات حكيمة. واستنكر عصام عبد الفتاح عضو المجلس المستقيل والرئيس السابق للجنة الحكام مساندة مجاهد للحكم السابق جمال الغندور ودعمه له لتولي رئاسة اللجنة ، مشيرًا إلى أن الغندور خرج بعد الانتخابات الأخيرة ووصف أعضاء المجلس بأنهم قدموا الرشاوى لأعضاء الجمعية العمومية خلال الانتخابات وأهان الجمعية العمومية ووصف أعضاءها بأنهم يتقاضون أموالا للتصويت، مبررًا فشله في الانتخابات بأنه لم يدفع أموالا إلي أعضاء الجمعية العمومية. وتساءل ، كيف يحاول مجاهد أن يفرض على اتحاد الكرة رئيسا للجنة الحكام أهان أعضاء المجلس واتهمهم بدفع الرشاوى، مشيرًا إلى أنه ترك الجمل بما حمل بسبب تجاوزات مجاهد المستمرة، ويجهز حاله للسفر إلى الإمارات على الرغم من رفضه فكرة السفر والغربة. وأشار الحكم الدولي السابق، إلى أن أحمد مجاهد خسر كثيرًا بسبب تجاوزاته في حق أعضاء المجلس، وخسر الكثير من دعم ومساندة الجمعية العمومية، بعد تدخلاته التي افسدت ملفات مهمة في الجبلاية. في المقابل، دافع أحمد مجاهد عن نفسه أمام الهجوم الشرس من عصام عبد الفتاح ولجنة الحكام، مشيرًا إلى أنه كان أول المناصرين للحكام وحارب كثيرًا للوقوف بجانبهم، قائلًا: «أنا مندهش من موقفهم وكنت همشي قبل بسبب تمسكي بضرورة صرف مستحقاهم». وأضاف «مجاهد»، اختياري لجمال الغندور لتولي رئاسة لجنة الحكام، جاء بناء على خبرته العالمية وشخصيته القوية وهذا لا يقلل من أحمد الشناوي أو وجيه أحمد لأنهما خبراء في الاتحاد الدولي لكن الغندور هو رجل المرحلة وقادر على حل مشاكل الحكام الفترة المقبلة. كما علمت «الوفد» أن هناك ضغوطًا كبيرة من جانب جمال علام وعدد من أعضاء المجلس لإقناع سيف زاهر، ببالعدول عن استقالته التي تقدم بها أول أمس على الهواء في برنامجه، وأكد «علام» أن زاهر لابد وأن يتراجع في الساعات القليلة المقبلة لأنه عنصر فعال وحسم ملفات كثيرة في الاتحاد، وحل مشاكل كثيرة للجبلاية مع وزير الشباب والرياضة.