قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب خلال اللقاء المغلق الذى عقده شيخ الأزهر مع ممثلين من علماء الصوفية المشاركين فى المؤتمرالدولى للصوفية أمس الأحد: إن كثيرا من سلوكيات الصوفية مخالفة للكتاب والسنة، ودعا إلى إصلاحها بالعلم، وطالب بتنقية الساحات الصوفية من البدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة – على حد قوله، مشيرا إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف. وكان على رأس الحضور شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى القصبى، ورائد العشيرة المحمدية، عصام زكى إبراهيم. وكشف القصبى عن اتجاه المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى تشكيل لجنة قانونية تضم علماء من الأزهر، ومستشارين قانونيين لتعديل قانون الصوفية، لتحقيق استقلال المشيخة عن الدولة. واتفق الطيب والقصبى – حسبما أوردت جريدة الشروق في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين- على ضرورة التواصل بين مشيخة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية خاصة فى مجال العمل الدعوى بتشكيل لجنة لتحديد شكل التواصل. مشيدا بما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبدالهادى القصبى فى المؤتمر، حول تعديل قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، ووصفها بأنها خطوة لإصلاح الوضع الصوفى فى مصر والعالم كله. إلى ذلك أثار كلام عضو مكتب الإرشاد وممثل جماعة الإخوان المسلمين فى المؤتمر، عبدالرحمن البر، حول عظمة الإخوان المسلمين وأنهم يمثلون الوسطية والاعتدال، ومطالبته للصوفية فى المقابل بإصلاح منهجهم، غضب عدد من الحضور. وخلال كلمته، وصف البر جماعة الإخوان بأنها رمز الوسطية والاعتدال فى الإسلام، ودعا أهل التصوف أن يأخذوا من المؤتمر الصوفى الدولى الذى يعقد لأول مرة فى مصر خطوة نحو التصحيح. ووجه البر حديثه لأصحاب الفكر الصوفى فى مصر والعالم قائلا: "أرجو أن يكون هذا المؤتمر الدولى بداية لحمل رسالة التصحيح، وألا يقتصر أهل التصوف على أن يفتخروا بتاريخ أجدادهم وأن يبدأوا فى العمل والبناء". من جانبه انتقد الجفرى هجوم حركات تنتمى للتيارات الإسلامية، مضيفا أن هذه الأقوال لا تهز شعرة من لحيته، وعن الإمام حسن البنا قال الجفرى: "لولا أنه كان يتمايل فى ذكر الله آناء الليل، ما وضحت رؤيته وما وصل خطابه وكلامه إلى الناس". ويذكر أن الدكتور أحمد الطيب كان رئيس جامعة الأزهر قبل توليه مشيخة الأزهر، كما يعد أحد مفكري النخبة الأزهرية ، وهو متخصص في الفلسفة والعقيدة ، وكان يطلق عليه الفيلسوف والزاهد كمتصوف زاهد.