يعد بابا نويل من أهم أبطال الكريسماس التى لا يتم عيد الميلاد بدونها لبث البهجة بين الاطفال مستمعاً لآمانيهم التى يبعثونها خلال رأس السنة . وتعتبر رواية سانتا كلوز أيقونة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس أسقف "ميرا" الذى عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل. الأسطاير وبابا نويل وكان بابا نويل طفلا ذكيا وشابا نابها متعلما ورغم ثرائه الشديد فقد قرر ان يلتحق بالدير وأن يقدم جميع امواله للفقراء والمحتاجين ولكن دون ان يشعر احد بذلك. ومن بين هؤلاء الفقراء رجل كان من الأغنياء وساءت حالته وفقد كل ثروته، وكان له ثلاث بنات لم يستطع تزويجهن بسبب فقره الشديد، فقام نيقولاس بوضع مبلغ من المال داخل كيس وتسلل ليلا إلي منزل هذا الرجل دون ان يراه احد، ثم ألقي الأموال من نافذة الرجل الفقير وعندما استيقظ الرجل في الصباح وجد الاموال وخرج بها وزوج ابنته الكبري ثم كرر نيقولاس نفس العملية مع البنت الثانية. إلا أن الرجل الفقير أراد ان يعرف الرجل الطيب الذي يضع له المال من نافذة منزله فظل ساهرا طوال الليل، وعندما شعر بسقوط كيس المال داخل المنزل اسرع خارجه ليعرف ان الذي ألقي المال هو نيقولاس الطيب الذي كان يرتدي ثوبا احمر ويغطي جزءا من وجهه. الا ان الاساطير القديمة تقول شيئا آخر ايضا وهو أن بابا نويل الحقيقي خرج من اوروبا وتحديدا من السويد وكان ذلك مع بداية القرن الحادي عشر وان اسمه الحقيقي (القديس سانتا نيكولاس) وكان هذا القديس يحب الاطفال بشكل كبير جدا وانه كان يقضي معظم يومه في ركوب حماره والتجول بين القرى لتوزيع الهدايا والالعاب والحلوى على الاطفال الصغار خاصة مع نهاية كل عام ميلادي وبداية عام جديد لاضفاء البهجة على الاطفال. وقد تميز الرجل الطيب ذو الرداء الأحمر بصوت جرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ومميز، ليحمل الفرحة والسعادة للأطفال في عيد الميلاد بمختلف أنحاء العالم. بابا نويل والواقع هو شخصية ترتبط باحتفالات عيد الميلاد، وهو عبارة عن دمية على شكل رجل عجوز، وسمين جداً، يتحلى بابتسامة مشرقة دائماً، مع قصمات وجهه التي تتسم بالطيبة والعطاء، يرتدي بدلة حمراء، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض.. يشتهر البابا نويل في قصص الأطفال بأنه رجل طيب يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض أصدقائه الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، لتوزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة عبر مزلاجته السحرية. أصل الصورة و التسمية ظهرت الصورة المعروفة لبابا نويل أو سانتا كلوز على يد الشاعر الأمريكي "كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" عام 1823، حيث وصف فيها سانتا كلوز كزائر فى ليلة عيد الميلاد يوزع الهدايا على الأطفال سراً، و يحتفل مع الفقراء و المحتاجين بعيد الميلاد. وأطلق على هذا العجوز مسميات متعددة تختلف من دولة إلى أخرى، ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا يطلقون عليه سانتا كلوز، وأبو عيد الميلاد. بينما يطلقون عليه في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، والبرازيل، وألمانيا اسم " البابا نويل". ولم تتوقف أسطورة بابا نويل عند بعض الدول الأجنبية التي تحتفل بأعياد الميلاد، فظهر في الكثير من البلدان العربية في صورة دمية أو قطعة ديكور أساسية، كأحد الأيقونات المميزة للاحتفال بأعياد الميلاد، وتعبيراً عن السعادة بقدوم العام الجديد.