بدأت مظاهر احتفالات أعياد الكريسماس فى كل دول العالم ما بين تزيين أشجار عيد الميلاد وبابا نويل والشموع ورجل الثلج، ولكن لكل دولة طقوسها الخاصة وفلكلورها الذي تنفرد به عن غيرها. وهنا نرصد مظاهراحتفال كل دولة، وكيفية الانفراد الذي تحققه من خلال احتفالها بعيد الميلاد المجيد. الايطاليون يستغنون عن "سانتا كلوز" مقابل "بيفانا" يستعين الايطاليون ب "بيفانا" وهي ساحرة عيد الميلاد، التي تقوم بتقديم هدايا العيد في إيطاليا، بديلا عن بابا نويل، ويقدم الناس النبيذ لها لتشرب قبل أن تغادر وإن كان الأطفال ودودين معها يمكن أن تكنس لكم الأرضية بمكنستها الساحرة. ويرجع هذا الاسم إلى كلمة "ابيفانياس" اليونانية، التي تعني عيد الغطاس، ويحتفل به في إيطاليا في السادس من يناير. وفى العادات الحديثة للإيطاليون يرتدى متزلج الأمواج "فيريدريكو بيكانلجيا" أزياء "سانتا كلوز" أثناء قيامة بالتزلج على الأمواج في سواحل ليفانتو الإيطالية، كنوع من الاحتفال لبث السعادة وروح الدعابة بين المحتفلين. خيوط العناكب تجلب الحظ بأوكرانيا "جالب الحظ"، هذا ما يعتقده الأوكرانيون عندما تغطى شجرة عيد الميلاد بخيوط العناكب بدل من الزينة المعتادة والأضواء الزاهية فضلا عن الأجراس والكرات الصغيرة. ويعود هذا التقليد إلى إحدى الحكايات الشعبية عن امرأة كانت فقيرة ولا تستطيع أن تتحمل نفقات زينة شجرة عيد الميلاد، وقامت بتزيينها بخيوط العنكبوت، وفي صباح يوم عيد الميلاد ومع أول طلوع الشمس وانعكاس ضوء الصباح على الشجرة تحولت خيوط العنكبوت إلى خيوط ذهبية وفضية. احذر القط بآيسلندا وفي آيسلندا يتحول بابا نويل إلى قط يدعى "Lads"، فهو أشهر شخصيات الفولكلور الآيسلندي الذي أصبح في العصر الحديث أهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد، ويقوم بزيارة الأطفال ليلة عيد الميلاد وتقديم الهدايا لهم اعتمادا على سلوك الطفل على مدار السنة. "سباق المرح" بأستراليا تحتفل أستراليا بالكريسماس على طريقتها الخاصة حيث تقوم بعمل "سباق المرح"، وهو سباق جري يضم عدد كبير من الأشخاص مرتدين أزياء بابا نويل، بهدف جمع الأموال والتبرعات للأطفال الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك تماشياً مع أجواء احتفالات أعياد الميلاد. ولم يكتفوا الأستراليون بذلك فقد يحتفلون بيوم الكريسماس بالاجتماع مع الأصدقاء وتناول العشاء على بعض الشواطىء فهذه الشواطىء تجذب آلاف الناس فى أعياد الميلاد حيث تراتيل الشموع تعقد كل سنة فى يوم عيد الميلاد. السلطعون يحتفل بالكريسماس وفي ظاهرة غريبة من نوعها بالمحيط الهادي وخاصا سكان جزيرة الكريسماس بالشمال الغربي من مدينة بيرث بغابات أستراليا، هاجر120 مليون سلطاعون (سرطان البحر)، وجذب المشهد الآلاف من سكان الجزيرة التي تحولت إلى سجادة حمراء لرؤية 14 نوعًا مختلفًا من السرطانات، وكأنهم يحتفلون بالكريسماس. حذاء ليلة الميلاد يحدد موعد الزفاف بالتشيك في جمهورية التشيك، يعتبر سمك الشبوط هو الوجبة الأساسية لعشاء عيد الميلاد، ويعود تقليد تناول الشبوط في الأعياد المسيحية إلى القرن الحادي عشر الميلادي. وفي ليلة عيد الميلاد تقوم الفتيات العازبات بإلقاء أحذيتهن صوب الباب، فإذا سقط ومقدمته متجهة نحو الباب، فهذا يعني أنه ليس عليهن الزواج في العام التالي، أما إذا سقط الحذاء بالاتجاه المعاكس، فعليهن البدء فورًا في التحضير للزفاف. الحلوى علامة الرضى في المانيا وهولندا وفي ألمانيا وهولندا اعتاد الأطفال بإلقاء أحذيتهم خارج المنزل مترقبين العثور على حلوى ولعب داخل الحذاء، وفي الصباح يقوم بابا نويل بوضعها لهم علامة على رضاه عنهم في السنة الماضية. الكنتاكي ... بابا نويل اليابانين تعتبر كنتاكي هي الوجبة التقليدية لليابانيين بيوم عيد الميلاد، بعدما ارتبط اسم دجاج (KFC) به في أذهان اليابانيين منذ إطلاق حملة "كنتاكي لعيد الميلاد" في عام 1974، لتصبح سلسلة المطاعم الأمريكية أكثر المناطق شعبية في اليابان بذلك اليوم. ونظرا أن أعياد رأس السنة ترتبط بالديك الرومي، واليابان تفتقد لهذا النوع من الطيور فلذلك يأكل اليابانيون وجبة دجاج مقلية للأحتفال، ولا يمكنا أن نسهو أن دولة اليابان ليست دولة مسيحية ولكنها أخذت هذا التقليد من العالم الغربي. "سانتا كلوز" يطعم السمك في ماليزيا وفي ماليزيا الاحتفال بالكريسماس له طعم أخر، حيث قام سانتا كلوز في أول أيام شهر ديسمبر بإطعام الأسماك كنوع من احتفالات أعياد الميلاد في العاصمة "كوالا لامبور"، علاوة على ارتداء بعض الفتيات لأزياء "عروسة البحر" ، كنوع من الاحتفال. التفاح الملفوف بدلا من "سانتا كلوز" اعتدنا من الصينيين على ممارسة العادات الغريبة، حيث انهم في أعياد الميلاد يقدمون السكان التفّاح ملفوفًا بأوراق ملوّنة، بدلا من سانتا كلوز، وتقدم الهدايا وتعطي الفاكهة والحلوى للأطفال المطيعين والفحم والثوم لغير المطيعين. أمريكا تحتفل بكلابها دائما الامريكيون لهم طقوسهم الخاصة في كل شئ، ومن بين ذلك اختلف سكان أمريكا الجنوبية في مظاهر احتفالهم بالعيد الميلاد المجيد عن كل البلدان الغربية والعربية، فقدم سكان مدينة بيرو الأمريكية مسابقة لعدة أنواع مختلفة من الكلاب، يرتددون ملابس "سانتا كلوز". وقام الكلام بالتنزه مع ذويها، والتزين بالملابس والألوان الكريسماس، في أجواء يسودها المرح والغناء والاحتفال بالعيد، فضلا عن التقاط الصور الفوتوغرافية. الموز والمانجو بديلا للصنوبر بالهند تفتقد الهند لشجر الصنوبر الذي يستخدم للاحتفال بأعياد الكريسماس، فهناك في بلاد الأفيال بدلا من أن تشاهد أشجار الصنوبر مزينة ومضاءة في المنازل، كما هو مألوف، فإنك ترى صفوفا من أشجار الموز والمانجو مزينة ومضاءة بالشوارع، فضلا عن المصابيح الزيتية التي تضئ أسطح المباني. غريم "سانتا كلوز" بالنمسا ففي النمسا يوجد لدى سانتا كلوز أو شيخ العيد، غريم شرير اسمه كرامبوس، وهو يعاقب الأطفال غير المطيعين قبل الميلاد، على عكس سانتا كلوز الذي يوزع الهدايا على الأطفال. مسابقة أكبر وأجمل شجرة بالبرازيل وفى البرازيل يحتفل المسيحيون في الساحات الكبيرة حيث تضاء الأضواء الزاهية، وتزين أشجار أعياد الميلاد الرائعة بالكورات والمصابيح الملونه، كما أنهم يتسابقون في إضاءة أكبر الأشجار للفوز بلقب أكبر وأجمل شجرة بالبرازيل. عقارب الساعة تحقق الأماني ببريطانيا وفي بريطانيا يتناوب أفراد العائلة على تحريك مزيج الحلوى باتجاه عقارب الساعة وهم يفكرون بأمنياتهم. الحيوانات سر رومانيا أما في رومانيا يحاول الناس الاستماع إلى كلام الحيوانات على أمل إيجاد السعادة الحقيقية. احتفالات بلاد الشرق تختلف كثيرا عن بلاد الغرب لبنان بلد الصنوبر والوحدة الوطنية وتختلف مظاهر الاحتفال بالكريسماس فى البلدان الشرقية عنها فى الغرب، ففى لبنان تبدأ الاستعدادات غالبا لدى كثير من المسيحيين قبل شهر من ليلة عيد الميلاد ويبدو ذلك فى أشكال الزينة المتعددة والأنوار والزخارف التى تظهر فى الشوارع وواجهات المنازل والمحلات التجارية. كما تظهر أيضا فى المدارس وبين التلاميذ، بالإضافة إلى ذلك تظهر أهازيج الفرح والأغانى ويبدو الناس أكثر سعادة، كما لا تقتصر الاحتفالات على المسيحيين فقط بل أن المسلمين أيضا يبتهجون بها. كما يقوم العمال بتزيين شجرة عيد الميلاد العملاقة أمام مسجد محمد الأمين فى العاصمة اللبنانيةبيروت، كإشارة لروح الوحدة الوطنية بين الشعب اللبنانى. أم الدنيا تعتني بأطفالها في الكريسماس وفى مصر تبدأ المحلات وخاصة محلات الهدايا فى تزيين جوانبها بزينة عيد الميلاد وشجرة عيد الميلاد ووضع بعض الديكورات التى ترمز للكريسماس مثل بابا نويل حاملا الهدايا. ومن أهم المظاهر في الكريسماس المصري هو ارتداء الأطفال ثياب بابا نويل الحمراء وأكل الحلوى الملونه، بالإضافة زيارة العائلات لبعضهم والتنزه. ولميدان التحرير الفضل الأكبر فهو الآن بمثابة ميدان الاحتفالات عند المصريين، فشهد الكثير من الاحتفالات على مدار 5 سنوات ماضية، ولا زال يحمل في طياته الكثير من الأفراح للشعب المصري، حيث يحتفل فيه الكثير من الأناس بالكريسماس من خلال إقامة الحفلات الغنائية وعمل شجرة الكريسماس وتعليق الزينة والمصابيح الملونة. يقفزون فوق النار للاحتفال بالكريسماس أما فى العراق فتحتفل العائلات المسيحية فى فناء منازلهم فى ليلة عيد الميلاد ويقوم سائر أفراد الأسرة بعمل موقد للشموع ويقوموا بإيقاد نيران وبعد أن تنطفىء النار يقفزون فوقها ثلاث مرات. بابا نويل الامارات دائم المرح مع الاطفال وعن الامارات فنجد مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد تتصدر الفنادق الكبرى ومراكز التسوق وخصوصا في دبي وأبو ظني نظرا أنهم أهم المدن بالدولة، وتتناثر الكثير من أشجار الكريسماس لتزين المدن الرئيسية والفرعية أيضا. وبالطبع للأطفال النصيب الأكبر دائما من مظاهر الاحتفال، حيث بابا نويل الذي يخصص لمداعبة الأطفال والمرح معهم وتوزيع الهدايا عليهم، خصوصا فى العاصمة السياسية أبوظبى وشقيقتها العاصمة الاقتصادية دبى.
