أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، إن شعوبنا الثائرة بعد أن استردت حريتها، ورسمت طريق نهضتها، أصبحت في أمسِّ الحاجة إلى تحطيم القيود وإلى مواجهة التحديات الشديدة التي تحاصرها، بعمل جاد ومنتج وإعلاء شأن الصالح العام، مؤكدا ان ذلك لم يتحقق الا بالعودة إلى الفطرة السليمة. وأشار المرشد العام ،خلال رسالته الإسبوعي ، إلى انتكاسة الفطرة عند البعض الذين يريدون إغراق الوطن ، ويحولون بين الوطن ونهضته ، ويفشلون كل محاولة للإصلاح والرقي ، ومشددا على أهمية تحويل الصعاب وكل العقبات إلى وسيلة ليقظة الأمة، ودفعها في اتجاه الكمال. وقال بديع "إن ما يحدث في سوريا الآن من قتل وحشي من حاكم ظالم لشعبه، لهو نموذج واضح لمعادة الفطرة ولانتهاك حرمة الأشهر الحرم ولاقتراف جرائم لم يرتكبها أو يقترب منها عتاة الجاهلية". وتساءل بديع لماذا لا يرى البعض الحقائق ويدركها، وقد زوَّده الله بعقل يساعده، وبصيرة توجهه؟! وما الذي يحجب الوعي العميق والإحساس الدقيق، ويجعل الكثيرين لا يعيشون إلا في الأوهام تاركين الحقائق؟! ولماذا لا يستخلصون العبرة من كل الأحداث ومن كل من سبقوهم؟!. وتطرق المرشد العام للإخوان المسلمين إلى الحديث حول نصر 6 أكتوبر، قائلا: "إن للنصر أسبابه ومقدماته، وهو لا ينزل من السماء ليعانق المجاهدين ، ولكن عليهم أن يصعدوا إليه على سُلَّم الكفاح والتضحيات، ويفسحوا الطريق أمام الفطرة الصافية لتبذل وتعمل وتنتج، بل وتبهر". وأكد بديع إن للنصر أسبابه ومقدماته، ولكن عليهم أن يصعدوا إليه على سُلَّم الكفاح والتضحيات، مستشهدا بقول الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمة الله عليه، حول الثائر الحق (هو الذي يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبني الأمجاد). وقال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين هذا ما تم في انتصار أكتوبر المجيد حينما عاد المصريون مسلمين ومسيحيين إلى ربهم وتعاليمه ومنهاجه، عادوا إلى الفطرة، وأخذوا بكل الأسباب المتاحة، وسلكوا جميع السبل المادية، فكان الانتصار الباهر، ونسف الأكذوبة الصهيونية بجيشها، مؤكدا انه سيظل انتصار أكتوبر رمزًا للعزة والفخار في تاريخ مصر الحديث، ويتوجب علينا جميعًا التحلي بروح انتصار أكتوبر، وروح ثورة 25 يناير؛ لنستكمل إنجازات الثورة.