أن المجال السياسي العام والسلطة أصبحا أكثر من أي وقت مضى ملكاً جماعياً لا يحق لأحد ولا لفئة أن تستخدمه لمصالحها الضيقة، ولكن هذا لا يمنع الدولة كما هو شأن الفاتيكان والملكيات في العالم المحافظة على تقاليدها وعاداتها، وأحس دائماً بالألم عندما نجد أنفسنا مضطرين لمواجهة المحاولات الفكرية العربية المتمادية بالاستهانة بالذات الحضارية وتخطئة ما جاء فيها أو عندما تأتي دراسات غربية من داخل أوطاننا لتصور الإنسان العربي كشخص مكبل اليدين يخضع لتقاليد متمادية في القدم ولمؤسسات تعود لزمن غابر، فالتقاليد موروث تاريخي وحضاري لا علاقة له بالشأن العام أو بالمجال السياسي أو بتنزيل مقتضيات الدستور وتفعيل الفصل بين السلطات وتحكيم المساءلة والموازنة. http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=68122