اندلعت اشتباكات وصفت بالأعنف بين قوات من الجيش الأردني وقوات بشار الأسد في وقت مبكر من صباح الخميس في المنطقة الواقعة بين تل شهاب التابعة لمحافظة درعا السورية وقرية الطرة التابعة لمدينة الرمثا الأردنية. وأكدت مصادر متطابقة من الجانبين الأردني والسوري للجزيرة نت أن الاشتباكات اندلعت بعد الساعة الواحدة فجر الخميس بتوقيت الأردن وسوريا. ونقلت الجزيرة نت عن علي الرفاعي الناشط مع الجيش السوري الحر إن مساء الأربعاء شهد تحركات غير عادية من الجيشين الأردني والسوري على جانبيْ الحدود، وسط ضعف كبير في تدفق اللاجئين السوريين نحو الأراضي الأردنية من منطقة تل شهاب. وأفاد بأن الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ ودون أسباب تتعلق بتدفق اللاجئين السوريين، كما حدث في الاشتباكات الماضية. وقال الرفاعي إن الاشتباكات هي الأعنف بين الجيشين النظامي السوري والأردني منذ اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد. وتحدث عن استخدام أسلحة متوسطة في الاشتباكات، وقال إنه لوحظ انقطاع للكهرباء في الجانب الأردني من الحدود. وفي الجانب الأردني، أكد شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية مع سوريا أن الاشتباكات اندلعت بشكل عنيف، وأن أصوات إطلاق الرصاص والقصف سمعت بشكل كثيف، وتحدث شهود العيان عن سماعهم أصوات سيارات إسعاف في المنطقة الحدودية، دون أن يؤكدوا وجود إصابات.