أثار قرار ترشيح اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ لمنصب وزير التنمية المحلية في حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف من قبل رئيس الجمهورية د. محمد مرسي، صدمة للأوساط الإعلامية التى كانت متابعة لملف إدارة البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم مبارك. فعابدين المعروف بقربه الشديد من قيادة القوات المسلحة وأجهزتها السيادية كان مطروحا بقوة من قبل تلك الأجهزة لمنصب رئيس الوزراء مع تصاعد الغضب ضد حكومة أحمد نظيف خلال آخر 3 أعوام من حكم المخلوع. وكان الصراع على أشده بين أجهزة الدولة العليا لفرض اسم عابدين كرئيس للوزراء وهو ما تم بالتزامن مع حملة إعلامية ضخمة في عدة صحف وفضائيات لتلميع الرجل وإظهاره بمظهر المحافظ صاحب الإنجازات. واستغل عابدين تلك الحملة جيدا وأطلق خلالها عدة تصريحات ساخنة كان من بينها انتقادات مستمرة لأداء حكومة نظيف. وبعد الثورة تصاعدت الحملة الإعلامية الترويجية لزكي عابدين عبر حوارات في مختلف الفضائيات والصحف غير أن الرجل اختفى عن الإعلام في ظروف غامضة إلى أن تم تعيينه وزيرا للتنمية المحلية، بعدما كانت التكهنات قد صعدت به لترجح خلافته لمبارك نفسه في رئاسة الدولة بدعم من القوات المسلحة التى ينتمي لها. واللواء مهندس. أحمد زكي محمد حسن عابدين، تولى منصب محافظ كفر الشيخ خلفاً للمحافظ صلاح الدين سلامة، وكان قبل ذلك محافظا لبني سويف السابق بقرار من رئيس الجمهورية عام 2006 خلفاً للدكتور محمد أنس جعفر. تخرج عابدين من الكلية الفنية العسكرية وعمل ضابطًا مهندسًا بالقوات المسلحة المصرية، وتولى قيادة سلاح المهندسين من 1995إلى 1997. وعين رئيسًا لدار الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بين 1997 و2000. تولى منصب الملحق العسكري في السفارة المصرية بواشنطن بين 1993 و1995. وتولى رئاسة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ورئيسًا لهئية تعاونيات البناء.