أجرت شركة العلاقات العامة السويسرية "بيرسون مارستيلر" أول دراسة تحليلية من نوعها على مشاركة زعماء العالم بالشبكة الاجتماعية الشهيرة. وذكرت أن ما يقرب من ثلثي حكومات (193) دولة عضو في الأممالمتحدة، حسابات لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ووفقا لتحليل حسابات "تويتر"، وجد أن هناك (264) حساب رسمي لرؤساء الدول والحكومات ومؤسساتها في (125) بلداً، ويأتي زعماء أوروبا على رأس القائمة، وهناك 16 حساب لزعماء مجموعة العشرين، ليس بينهم قادة السعودية وإيطاليا والصين وإندونيسيا. زعماء العالم يغردون ب( 43) لغة، وأنتجوا (350) ألف تغريدة، ويتابعهم (52) مليون شخص ويدون زعماء العالم بنحو (43) لغة، مع نسبة تفضيل للانجليزية بنحو 90% من الحسابات، تليها الاسبانية ثم الفرنسية، وفي المركز الرابع اللغة العربية . ويعتقد الباحثون أن 30 من هؤلاء الزعماء يقومون بالتدوين بأنفسهم، في حين أن عددا أقل منهم يفعل ذلك على أساس منتظم، ولكن إجمالي تغريدات هؤلاء القادة و السياسيين قد تعدت (350) ألف تغريدة، و يتابع حساباتهم أكثر من (52) مليون شخص حول العالم. وأفادت الدراسة أيضا أن نحو ثلثهم لا يتتبع بعضهم البعض، والعشرات منهم: مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الرواندي بول كاغامي، ورئيس وزراء سنغافورة، لي هسين لونج، ورئيس الوزراء الهولندي، مارك روتا، لا يتتبعون أي شخص آخر. و يعد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، السياسى العالمي الأول في عدد التدوينات، فيما يعد الرئيس باراك أوباما صاحب أكثر عدد من المتابعين، و تغريدته حول زواج مثليي الجنس هي الأكثر شعبية حتى الآن. واعتبرت الدراسة أن زيادة مشاركة و انخراط السياسيين وقادة الدول في التدوين عبر تويتر تطور هائل في علاقة الاتصال المباشر بين السياسيين والناس، ويمكن أن يطلق عليه "Twiplomacy"، أو سياسة التدوين القصير. وكشفت دراسة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتابع اثنين فقط من الزعماء وهما رئيس الوزراء النرويجي جينس ستولتينبيرغ، ورئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف، وهو أحد ثلاثة زعماء كتبوا تغريدة "بذيئة". لكن الكرملين أنحى باللائمة في ذلك على انتهاك أحد المسؤولين المجهولين لحساب ميدفيدف عندما كان رئيسا للبلاد، ثم محا الكرملين التغريدة. أما الزعيم الآخر الذي ماثل ميدفيدف في تلك الفعلة فهو زعيم بانما ريكاردو مارتينيللي الذي كتب تغريدة "بذيئة" ثم محاها فيما بعد. أما التغريدة "البذيئة" التي لاتزال موجودة، فقد كتبها الرئيس الإستوني توماس إلفيس، الذي رد على انتقاد بول كروغمان -وهو اقتصادي- له بتغريدة استخدم فيها بعض الألفاظ غير المقبولة. وتشير الدراسة إلى أن معظم رسائل الرئيس الأمريكي -مثل كثير من الحسابات الحكومية- يكتبها نيابة عنه مساعدون ذوو خبرة في الإنترنت. ومن بين 5000 تغريدة أرسلت من حساب أوباما، كان هناك ثمان فقط وقعها أوباما بنفسه بالحرفين الأولين من اسمه. ومن تلك الرسائل واحدة أرسلها أوباما إلى زوجته في "عيد الحب".