جامعة دمياط تتقدم في التصنيف العالمي للجامعات    جامعة بنها الأهلية: تطبيق نظم المحاكاة وإدارة التعلم لتنمية مهارات الطلاب    بالصور.. محافظ المنوفية يضع حجر أساس 3 مدارس والأهالي يستقبلونه بالزغاريد    بعد انضمام مصر ل"البريكس".. تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة عددًا من المستثمرين المصريين في الصين    وزيرة التعاون الدولي تؤكد على عمق العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية    وزيرة البيئة تعلن انطلاق مسابقة "كلنا فايزين" لجمع وفصل المخلفات    محافظ المنيا: تصعيد 3 مراكز و5 قرى ل"جائزة مصر للتميز الحكومي"    تفاصيل توفير منفذ لبيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة بجامعة حلوان    المدعي العام الإسرائيلي يعلن وقف العمل بمعسكر الاعتقال "سدي تيمان" بصورة تدريجية    عبدالرازق يلتقي رئيس مجلس النواب الكازاخي    طيران الاحتلال الإسرائيلي ينفذ غارة على حي الشجاعية شرق غزة    المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة منذ بدء الحرب    لإحياء ذكرى عمليات الإنزال في نورماندي.. الرئيس الأمريكي يصل فرنسا    "بعد 48 ساعة من رحيل مبابي".. باريس يأخذ حذره بشأن أشرف حكيمي    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    نأسف للتأخير.. السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات اليوم بسبب ارتفاع الحرارة    حجاج القرعة: الخدمات المميزة للحجاج تؤكد انحياز الرئيس السيسي للمواطن البسيط    300 عرض مسرحي تقدموا للمشاركة بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    حكم قص الشعر والأظافر للمضحي في العشر الأوائل من ذي الحجة.. 3 أقوال شرعية يوضحها البحوث الإسلامية    وزير الصحة يستقبل نظيره الزيمبابوي لبحث تبادل الخبرات بين البلدين    لمناقشة قضايا الجودة.. رئيس «الرقابة الصحية» يستقبل مستشار الرئيس للوقاية (تفاصيل)    إخماد حريق داخل شقة سكنية بفيصل    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    تفاصيل جديدة في اتهام «حمو بيكا» ضد «نور التوت»    مدرب إسبانيا: أرى أجواء استثنائية في المعسكر.. وهذه خطتنا بشأن بيدري    البابا تواضروس: عدد كبير من الأقباط طلبوا الهجرة خارج البلاد أيام حكم مرسي    حصول 63 مدرسة بالبحيرة على شهادة اعتماد الجودة    صالح جمعة: كهربا أراد مغادرة الأهلي في يناير    «الري»: إجراءات لتعزيز التعاون المائي مع جنوب السودان ودول حوض النيل    اختبارات غناء وتمثيل بالإسكندرية ضمن مشروع قصور الثقافة لاكتشاف المواهب    هالة خليل تكشف سر تعاون «الكينج» معها في أول أفلامها دون مقابل    أحمد عز يبدأ التحضير لمسرحية ملك والشاطر.. تعرف على أبطالها وموعد ومكان عرضها    كوريا: تعاون مع الدول الإفريقية في مجال الشئون البحرية ومصايد الأسماك على هامش القمة الكورية الإفريقية    صندوق الاستثمارات السعودي يعلن تسعيرا ناجحا لأول عرض سندات بالجنيه الإسترليني    استطلاع: أكثر من 60% من الألمان لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي مطلقا    جيش الاحتلال: الحكومة تقرر استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي    الجمعية الفلكية بجدة تكشف تفاصيل ميلاد ذى الحجة بالمملكة العربية السعودية    معاقبة المتهم بخطف فتاة وهتك عرضها في البساتين    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    جامعة القاهرة تحقق المرتبة 350 عالميا بالتصنيف الإنجليزي (كيو إس)    تعرف على فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة والأيام التي يُحرم فيها الصيام    عليَّ ديونٌ كثيرة وعندى مال أرغب فى الحج به فهل هذا جائز؟.. الفتوى بالأزهر تجيب    ما هو السن الشرعي للأضحية وهل يجوز بالتضحية بالتي لم تبلغ السن المحدد؟    محمد سراج يكشف.. أسباب عدم الإعلان عن تصميم الاستاد.. سعة الملعب.. والعائق الأكبر    تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ب9 محافظات    الصحة تثمن تقرير "الصحة العالمية" حول نجاح مصر فى القضاء على فيروس c    كيف تؤثر العادات الخاطئة على مستوى الكوليسترول في الدم؟    طارق قنديل: مشروع الأهلي حدث تاريخي للكرة المصرية    السيطرة على حريق نشب داخل شقة سكنية بمنطقة فيصل    النائب طارق عبد العزيز ل"قصواء الخلالي": الرئيس السيسى ركز على مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى    أول تعليق للسفارة الأمريكية في لبنان على حادث إطلاق النار    إطلاق نار على السفارة الأمريكية في لبنان.. ومقتل المنفذ    العرضي المسرحي الأرتيست كامل العدد لليلة الثالثة على التوالي    منها الحيض.. مركز الأزهر للفتوى يوضح جميع أحكام المرأة فى الحج    لبيك اللهم لبيك| موسم الحج.. انتظام والتزام ورعاية متكاملة    «الأهلي» يرد على عبدالله السعيد: لم نحزن على رحيلك    البابا تواضروس: مرسي لم يشارك في احتفالات عيد الميلاد واكتفى بالتواصل هاتفيا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما يكافئ نظام ميانمار على إراقة دماء المسلمين
نشر في التغيير يوم 12 - 07 - 2012

في بادرة غريبة من الرئيس الأمريكي وسط ما يحدث من مذابح وانتهاكات بحق المسلمين في ميانمار، أعلن باراك أوباما أنه سيسمح الآن للشركات الأمريكية بالدخول في تعاملات تجارية مع ميانمار "بورما سابقاً" وكأنه يكافؤ نظامها العسكري على إراقة دماء المسلمين رغم أنه كان يفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية بعد انقلاب سيطر على إثره العسكر على الحكم في البلاد.
وتشهد ميانمار منذ الشهر الماضي عمليات مذابح جماعية وحرب إبادة ضد المسلمين في البلاد بعد حادثة ادعى مجموعة من البوذيين فيها أن مسلماً اغتصب فتاة بوذية فرد البوذيون بحملة شرسة شجعها النظام العسكري الحاكم وجماعة "ماغ" البوذية المتطرفة على المسلمين خلفت وراءها حتى الآن ما يزيد على الألف قتيل والخمسة الآف جريح وقرابة 3000 مخطوفاً، وتم تدمير 20 قرية و200 منزلاً و300 ألف لاجئ هربوا إلى بنجلاديش.
ويمثل المسلمون في ميانمار أكثر من 20% من تعداد السكان وفقاً لتقرير حرية الاعتقاد الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سنة 2006، في حين تشير الإحصاءات الحكومية لميانمار أن المسلمين يمثلون 4% فقط من السكان.
ولا يبدو الرئيس الأمريكي أوباما آبهاً بما يحدث في ميانمار مثلما هو الموقف بالنسبة لليبيا أو سوريا على سبيل المثال فلا يتحدث المسؤولون في واشنطن عن انتهاكات حقوق الإنسان أو الحرية الدينية أو حقوق الأقليات بل على العكس بدأت الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات المفروضة على النظام العسكري المتطرف ضد المسلمين.
وبينما صعد رئيس ميانمار ثين سين من لهجته تجاه الروهينغا كما يطلق على المسلمين هناك، داعياً إلى تجميع أعضاء هذه الأقلية الذين لا تعترف بهم الدولة في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد، يغدق البيت الأبيض من عطاياه على الدولة البوذية العسكرية.
وأجرت واشنطن حواراً مطولاً مع النظام العسكري في ميانمار انتهى بتوافق الطرفين على الدعم الأمريكي للنظام مقابل إجراء بعض الإصلاحات الديمقراطية والدخول تحت المظلة الأمريكية العالمية.
ورغم دعم واشنطن العلني للمعارضة الميانمارية أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل إلا أنها لم تصغ لها في دعوتها لعدم التعامل تجارياً مع مشروع شركة ميانمار للنفط والغاز التي تملكها الدولة في ميانمار التي أعلن أوباما عن التعامل معها ودعمها.
وأعطيت الشركات الأمريكية الضوء الأخضر للاستثمار في مشروعات الشركة النفطية، وفي غضون ذلك وصل أول سفير أمريكي إلى ميانمار منذ 22 عاماً، والتقى بالرئيس البورمي ثين سين.
يذكر أن الإسلام وصل إلى بورما في القرن التاسع قبل أناوراتا الإمبراطورية البورمية الأولى سنة 1055م في باغان، وقد وثق الرحالة العرب والفرس والأوروبيون والصينيون مستوطنات المسلمين الأولى ونشرهم الإسلام في القرن التاسع، فالبورميون المسلمون هم من سلالة شعوب مسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو ومسلمون هنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون واالملايو استقرت وتزاوجت مع المجموعات العرقية المحلية في بورما من الأراكنيون والشان واالكارين والمون وغيرهم.
وكان أول اضطهاد لمسلمي بورما في سنة في عهد الملك بايونوانغ 1550-189م، وتعرض المسلمون بعدها في القرن ال18 وال19 وفي ثلاثينيات القرن الماضي وعلى يد قوات الاحتلال البريطاني وفي التسعينات وعام 2001 وحتى الآن.
ويبدو أن في أن الاحتلال البريطاني رسخ الفتنة في البلاد عن طريق ما يسمى هناك بمديرية استخبارات الأمن والدفاع حيث يعمل عدد من الرهبان البوذيين بإمرة هذه المديرية، حيث وقعت انقسامات حادة وعنيفة بين الرهبان مثيري الشغب والرهبان الرافضين للإنجراف في الفتنة، وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى وجود عملاء للمخابرات العسكرية البورمية بين الرهبان.
ويبدو كذلك أن واشنطن بإدارة أوباما أو غيره لا تعنيها كثيراً مسألة حقوق الإنسان والأقليات بقدر ما يعنيها مصالحها خاصة مع دولة ذات موقع متميز مثل ميانمار التي تقع في الهند الصينية تحدها الصين شمالاً والهند غرباً هذان العملاقان القادمان كقوة جديدة في العلاقات الدولية قد تخصم بعضاً من القوة الأمريكية في المستقبل القريب .. وليبقى مسلمو بورما في انتظار من ينصرهم من إخوانهم المسلمين الذين لا تقل معاناتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي تقريباً عنهم بين إبادة جماعية واحتلال وديكتاتورية عسكرية وملكية وغيرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.