من المتوقع أن يتعرض رئيس الدولة المنتخب، خلال الأيام القليلة المقبلة لضغوط من اتجاهات شتى ومتباينة إلى حد التناقض لدفعه لاختيار أشخاص بعينهم لتولى رئاسة الحكومة المقبلة، لكن الأفضل لرئيس الدولة أن يحدد أولا، وبأكبر قدر ممكن من الوضوح والدقة، طبيعة المهام التى يرى أن على الحكومة إنجازها. فهذه المهام هى التى ستحدد مواصفات رئيس وأعضاء الحكومة التى يتطلع إليها، ومن ثم سيسهل اختيارهم بعد ذلك. وأمام الحكومة المقبلة، فى تقديرى، مهمتان رئيسيتان، الأولى: ذات طبيعة فنية تفرض عليها حل المشكلات اليومية للمواطنين، خاصة الفقراء منهم ومن هم فى أمس الحاجة للإحساس بأن الثورة قامت من أجل تحسين أوضاعهم، والثانية: ذات طبيعة سياسية تفرض عليها استكمال بناء المؤسسات السياسية وإتمام عملية التحول الديمقراطى، بما يسمح بعودة الجيش سالما إلى ثكناته وبأقل خسائر سياسية ممكنة. http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=345132