لست ساذجاً إلى الدرجة التى تدفعنى للاعتقاد بأن الدكتور مرسى تخلى عن مشروع الإخوان ولم يعد يمثلهم فى الموقع الرئاسى، لكنى على يقين بأن لديه من الحس السياسى ما يكفى لكى يدرك أن الفرصة باتت سانحة أمامه ليصبح بالفعل ممثلا لجميع القوى التى شاركت فى صنع الثورة. وإذا كنت قد راهنت من قبل على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ليصبح جسراً بين تيارات الإسلام السياسى وبقية التيارات من أجل بناء الدولة المصرية المدنية الحديثة، متجاوزاً جمود الجماعة وقافزا فوقها، فإننى أراهن اليوم على الدكتور مرسى لدفع جماعة الإخوان لتطوير مواقفها السياسية والفكرية على نحو يساعد على بناء دولة القانون والمواطنة. فتلك هى فرصته لكى يصبح رئيساً لكل المصريين ووسيلته الوحيدة لكى ينجح فى مهمة تكاد تكون مستحيلة. http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=344779