يبدو التدخّل مطلوباً لهدف آخر يتعدّى سورية، علماً أنّ إنقاذ سورية وحدها هدف نبيل وكافٍ بذاته للتدخّل. فالوقوع بين لبنان والعراق، وهما بلدان تعتمل فيهما الأحقاد والحسابات الطائفيّة اعتمالها في سوريّة، يعني أنّ الحريق السوريّ حريق مشرقيّ شامل يسوّر بالنار والتفتّت شمال منطقة الخليج النفطيّة. أمّا الذين يدافعون عن عدم التدخّل كي يحرموا التطرّف الإسلاميّ (وصولاً إلى «القاعدة»؟!) كلّ مكسب محتمل، فيفوتهم أنّ الاحتراب الأهليّ المفتوح أكثر البطون خصوبة في توليد ذاك التطرّف وفي إنعاش أنواع الإرهاب بلا استثناء. يصحّ المنطق نفسه في موضوع الأقليّات التي يريد البعض أن يحميها بتركه نظام الأسد قادراً على الفتك والجريمة، ومن ثمّ بتوفير شروط مُثلى للاحتراب الأهليّ. http://alhayat.com/Details/409186