إنّه لم يكن جائزاً من قبل، ولا هو بالجائز اليوم، الالتفاف على تفتّت الواقع وطائفيّة قواه بقضايا يفرضها طرف من الأطراف غصباً على الآخرين. فهذا ما لا يفعل سوى توسيع التفتّت وتعميقه، على ما هو حاصل اليوم، وتحويل القضيّة إلى مسخرة، على ما هو حاصل اليوم أيضاً. أمّا أن نستبدل وعد الوصول إلى القدس ويافا بوعد التغلّب على نزاع باب التبّانة وجبل محسن فهذا عين الصواب. وهو ما يصحّ في معظم البلدان العربيّة، لا سيّما منها بلدان المشرق. وهذه المهمّة، على رغم التواضع الظاهريّ الذي توحي به، مهمّة بطوليّة على ما يبدو، تفوق طاقاتنا كثيراً. http://alhayat.com/Details/408082