قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن المسئولية الوطنية والأخلاقية تفرض على الجميع عدم طرح الثورة فى المزاد بين مرسى وشفيق، متأسفًا من خضوع بعض "المثقفين" لإغراء الجاه مع الدكتاتور الجديد. وقال قنديل في عموده اليومي بصحيفة "الشروق" يوم الأربعاء: إذا كانت الكرة الآن فى ملعب الإخوان ومرشحهم، والموقف يفرض عليهم تقديم تعهدات أكثر وضوحًا بأن الوطن أكبر وأبقى من الجماعة، فإن المسئولية الوطنية والأخلاقية تفرض على القوى السياسية المتمسكة بمبادئ التغيير الحقيقى ألا تطرح الثورة فى المزاد بين مرسى وشفيق، ذلك أنه لا يستقيم أن يفكر أحد فى مفاوضة الثورة المضادة على تحقيق أهداف الثورة الحقيقية. وأضاف: كما قلت مرارًا؛ فإن اللحظة تتطلب تضحيات حقيقية من الجميع جميع المؤمنين بالثورة حتى لا نصحو على كابوس إعادة إنتاج نظام مبارك، وساعتها لن تعرف مصر استقرارا أبدا، ولعل المظاهرات العفوية التى اندلعت فى المحافظات المصرية فور إعلان النتيجة النهائية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة رسالة واضحة بأن مصر لن تعرف الهدوء إن لم تكتمل ثورتها، وتحقق أهدافها الكبرى، وغنى عن البيان أن الهدف الأول كان وسيبقى تحرير مصر من فساد نظام مبارك، وتحقيق القطيعة التامة معه، برموزه ومضامينه وقيمه التى هوت بالبلد إلى القاع فى جميع المجالات. وتابع: إن بعضًا من المحسوبين على الثورة يفضلون أن يلعبوا مع الجنرال العائد للانتقام دور بن خلدون مع "تيمور لانك" زعيم التتار الذى غزا البلاد باطشًا وسافكًا للدماء، فقرر المفكر أن يؤثر السلامة ويشترى الجاه بالخضوع والمذلة للدكتاتور الفاتح.