أعلن عشرون حزبا سياسيا جزائريا، بينهم 14 حزباً إسلامياً، عن اجتماعهم الاثنين المقبل للتشاور حول نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت بها أحزاب التحالف الحاكم. وأوضح رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن الاجتماع سيعقد في مقر جبهة العدالة والتنمية بزعامة عبد الله جاب الله، وذلك "من أجل التنسيق في عمل مشترك في ما بينها" و"توحيد مواقفها تجاه نتائج الانتخابات". وأشار مناصرة الذي كان يتحدث في افتتاح اجتماع للمجلس الاستشاري لحزبه إلى أن بين الأحزاب التي ستحضر الاجتماع جبهة التغيير، وجبهة العدالة والتنمية، وحركة الانفتاح، وحزب جيل جديد، وحزب الفجر الجديد، وحزب الجزائر الجديدة، وحزب الحرية والعدالة، والجبهة الوطنية الجزائرية. واعتبر مناصرة الذي فاز حزبه بأربعة مقاعد في المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر "ضيعت فرصة سانحة من أجل تغيير ديمقراطي سلمي". وشهدت الانتخابات التشريعية الجزائرية التي جرت في 10 مايو الماضي فوز حزب جبهة التحرير الوطني ب221 مقعدا، تلاه التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء أحمد أويحيى بسبعين مقعدا، ثم تحالف الجزائر الخضراء (إسلامي) ب47 مقعدا. واحتج العديد من الأحزاب وخصوصا الإسلامية، على نتائج الاقتراع. واتهم جاب الله النظام بتزوير الانتخابات. وقدم مرشحون وأحزاب مساء أمس الخميس 165 طعنا بنتائج الانتخابات للمجلس الدستوري. ولم تقتصر الانتقادات للانتخابات على الإسلاميين فقط، فقد اعتبرت زعيمة حزب العمال لويزة حنون أن اللجنة القضائية التي أشرفت على الانتخابات كانت "مجرد خديعة كبرى"، وقالت إن الانتخابات زورت لإنقاذ حزب جبهة التحرير الوطني من التمزق، كما شكك قيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي (وهو شريك في التحالف الرئاسي) في نتائج الانتخابات.