أكد الدكتور مازن النجار المتخصص في شؤون الظاهرة الصهيونية، أن قيام متطرفين يمينيين بالولاياتالمتحدة بعرقلة اتفاق السلام مع الفلسطينيين يؤكد الطبيعة الامبريالية الاستعمارية للمشروع الصهيوني. وقال النجار في تصريحات لصحيفة "التغيير"، إن هذه التسريبات تدلل على أن المرجعية الحقيقية للمشروع الصهيوني هي للدوائر الاستعمارية الأشد تطرفا وهي دوائر اليمين الغربي الذي لا حراك له خارج فضاء الاستعمار وعلاقات الهيمنة على العالم لا سيما في العالم الإسلامي. وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نقلت عن مقابلة أجريت مع رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت :"أن متطرفين يمينيين من الولاياتالمتحدة أطاحوا بحكومته ب"ملايين وملايين الدولارات" من أجل إحباط محاولته التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة العبرية عن أولمرت قوله إن خطته للسلام كانت تحظى بتأييد غالبية من الإسرائيليين وكان بالإمكان، وما زال بالإمكان، تنفيذها لولا "قوى أقوى" في الولاياتالمتحدة"، رفض تسميتها. وأقر أولمرت بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يقل قط في أي وقت من الأوقات أنه يوافق على اقتراحه الذي عرضه عام 2008، في الوقت الذي شدد فيه على أن عباس لم "يرفضه قط"، وتساءل أولمرت :"لم لا نعيد عرض هذه الخطة من جديد، ونضع الكرة في ملعب الفلسطينيين؟". وانتقد أولمرت الأساليب التي يتعامل فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الفلسطينيين، قائلاً :"ما نقوم به في الحقيقة ليس تفاوضا مع الفلسطينيين.