كشف رئيس الوزراء الصهيوني السابق ايهود اولمرت أن متطرفين يمينيين من الولاياتالمتحدة، أطاحوا بحكومته ب"ملايين وملايين الدولارات" من أجل إحباط محاولته التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أولمرت قوله خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، :"إن خطته للسلام كانت تحظى بتأييد غالبية من الإسرائيليين وكان بالإمكان، وما زال بالإمكان، تنفيذها لولا "قوى أقوى" في الولاياتالمتحدة"، رفض تسميتها. وأضاف اولمرت أنه كان يعمل باتجاه اتفاق سلام في 2008 وهو يعرف أن هذا سيعني إعادة القدسالشرقية للفلسطينيين، :"لكني اضطرت للكفاح ضد قوى أقوى، بما في ذلك ملايين وملايين الدولارات التي حولتها الولاياتالمتحدة شخصيات كانت من الجناح اليميني المتطرف، وكان هدفها الإطاحة بي كرئيس لوزراء إسرائيل، لا شك في ذلك". وأقر أولمرت بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يقل قط في أي وقت من الأوقات أنه يوافق على اقتراحه الذي عرضه عام 2008، في الوقت الذي شدد فيه على أن عباس لم "يرفضه قط"، وتساءل أولمرت :"لم لا نعيد عرض هذه الخطة من جديد، ونضع الكرة في ملعب الفلسطينيين؟". وانتقد أولمرت الأساليب التي يتعامل فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الفلسطينيين، قائلاً :"ما نقوم به في الحقيقة ليس تفاوضا مع الفلسطينيين، ولكن واقع الأمر إننا لم نقترح أي شيء".