ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تمسك بحق بلاده في توجيه ضربة عسكرية منفردة لإيران لإجهاض مشروعها النووي، بغض النظر عن مصير اليهود المقيمين في إيران. وأوضحت الصحيفة أن إيران بها ثالث أكبر تجمع لليهود في الشرق الأوسط بعد الكيان الصهيوني وتركيا، ويتمركز معظمهم في طهران، ومدينة شيراز، ويقدر عددهم بنحو 25 ألف يهودي، وذلك بعد أن كان تعدادهم 100 ألف، حيث تقلصت أعداداهم نتيجة هجرة الكثيرين منهم إلى الكيان عقب حرب فلسطين عام 1948، وقيام الثورة الإيرانية عام 1979. ونقلت ديلي ميل عن سياماك ميريه -النائب اليهودي في البرلمان الإيراني- قوله :"لا يهم من سيتجرأ على شن هجوم على بلادنا، لأننا سندافع عنها مثل بقية الشعب الإيراني"، وأضاف ميريه :"سيتعين على اليهود حينها الوقوف إلى جانب أبناء شعبهم الإيراني تحت أي ظروف وإلى الأبد"، مؤكدًا أن النظام في إيران يوفر حماية كاملة للأقلية اليهودية، لذلك "لا يوجد سبب قانوني أو أخلاقي لوجود دولة يهودية". ولفتت الصحيفة إلى وجود ما يقرب من 250 ألف يهودي من أصل إيراني، يعيشون في الكيان الصهيوني وبعضهم تقلد مناصب عليا في الدولة كالرئيس السابق موشيه كاتساف، ورئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والمطربة الشعبية ريتا. ويدفع هذا التجمع الكبير لليهود من أصل إيراني، البعض إلى التخوف من توجيه ضربة عسكرية لإيران، تحسبًا لعمليات انتقامية قد يشنها النظام هناك ضد العائلات اليهودية. ويقول رئيس تحرير صحيفة «إسرائيل» -التي تصدر باللغة الفارسية، كمال بانهسيه-إن النظام الإيراني قد لا يهاجم اليهود بصورة مباشرة في حال وقع هجوم صهيوني على منشآته النووية، ولكنه قد يغض الطرف عن المواطنين الإيرانيين الساعيين إلى الانتقام، وحينها لن تتدخل قوات الشرطة.