أطلقت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اليوم الأربعاء، أكبر مشروع قومي علمي لإنقاذ القطن وصناعة الغزل والنسيج في مصر بتمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه سنويا، ويتم من خلاله تنظيم ودعم حملة قومية للنهوض بالصناعات النسيجية بمبلغ 2 مليون و300 ألف جنيه سنويا، وبالتوازي يتم دعم الحملة القومية للنهوض بإنتاجية محصول القطن بمبلغ 700 ألف جنيه سنويًا. جاء ذلك خلال توقيع الأكاديمية والمركز القومي للبحوث عقد تنفيذ الحملة التي تعد أحد مخرجات خريطة الطريق للنهوض بالصناعات النسجية التي أعدها قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية بمشاركة فعالة من رجال الصناعة في قطاع الأعمال العام والخاص وكبريات شركات الغزل والنسيج في مصر وغرفة الصناعات النسيجية واتحاد الصناعات. وأكد د. ماجد الشربينى، رئيس الأكاديمية، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر على وشك الانهيار حيث بلغ عدد المصانع التي توقفت فعليًا عن الإنتاج حتى إبريل الماضي حوالي 573 مصنعًا طبقا لبيانات غرفة صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن رأس المال المستثمر في هذه الصناعة يصل إلى حوالي 56 مليار جنيه ، ويعمل فيه حوالي مليون و730 ألف عامل وعدد مصانعها 4 آلاف 742 مصنعًا. وشدد على أن النهوض بتلك الصناعة الحيوية لا يحتاج إلى البحث العلمي فقط، ولكن يجب تكاتف جميع الجهات المسئولة في الدولة لاتخاذ قرارات سريعة للتغلب على المشاكل والمعوقات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلى أن خريطة الطريق أكدت أن الاستثمارات المطلوبة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج وتطويرها تقدر بحوالي 700 مليون جنيه، وهو استثمار ليس بالكبير إذا ما قورن بالنتائج المرتقبة من ضخه لإنقاذ هذا القطاع الصناعي الهام. ومن المتوقع زيادة إنتاج الشركات بحوالي 50 ألف طن غزل وحوالي 3 ملايين متر قماش، بالإضافة إلى إصلاح مرحلة الصباغة والتجهيز، والتي تمثل إضافة حقيقية لهذه الصناعة وبالذات في هذا الوقت الحرج الذي تتبنى فيه الدول المنافسة سياسة تعظيم المميزات النسبية لديها لتصدير منتجات ذات قيمة عالية.