قال الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية إن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها في مقدمة دول العالم، سواء فيما يتعلق باستغلال الصناعات النسيجية بها أو إدارة مواردها بشكل جيد, فلدينا علي سبيل المثال 4500 مصنع متوقف بسبب مديونيات البنوك حيث يمكن عمل توثيق لهذه المديونية وهو ما يقوم علي مشاركة البنوك لهذه المصانع في مشروعاتها وبالتالي تخفيض الفائدة إلى النصف وهو ما سيوفر 1.25 مليون فرصة عمل ويعمل علي زيادة الإنتاج لهذه المصانع ليصل إنتاجها ما يمثل قيمته 2.8 مليار دولار. وأضاف جودة في لقاء خاص بصحيفة "التغيير"، أن هناك أيضا مخلفات زراعية تقدر بثلاثة مليار جنيه يتم سداد 230 مليون جنيه للتخلص غير الآمن منها في حين أننا لو قمنا بإعادة تدويرها مرة أخري سيتم استخراج أسمدة طبيعية وأعلاف وخشب وفحم نباتي بقيمة تصل إلي 18 مليار جنيه وهو ما يوفر 350 ألف فرصة عمل , لافتا إلى أن هناك الصناعات النسيجية والتي قام النظام السابق ببيع معظم مصانعها رغم أن هذه الصناعة تحقق مكاسب بالمليارات لمصر . كما أن مصر يتم فيها كل سنه تبوير وتحويل ما لا يقل عن 150الف فدان من أراضى زراعيه إلى أراضى بناء كما أن الناتج القومي المصري السنوي يبلغ تريليون جنيه مصري أي 1000 مليار جنيه مصري. وأكد أنه يجب ضم الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة، مشيرا إلى أنه إذا كان الجهاز المركزي للمحاسبات قد أعلن في تقرير (2009/2010) فإن عدد الصناديق الخاصة يبلغ 9800 صندوق بها أكثر من 1.1 تريليون كفيلة بإغماء مصر عن أي قروض خارجية وقادرة علي علاج العجز في موازنة الدولة, وذلك بخلاف موارد مصر المختلفة سواء قناة السويس أو السياحة أو غيرها. ولفت إلى أن ترشيد دعم الطاقة ونقصد به دعم المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة وهى الأسمنت والحديد والأسمدة والألومنيوم وهذه المصانع تصدعنا الحكومة ليل نهار بأنها تقوم بدعمها بالطاقة حتى تحافظ على السعر الاجتماعي للسلعة ولكن بتحليل هذا البند في موازنة (2011/2012) نجد أن قيمه دعم الطاقة بالكامل في مصر هو 97 مليار جنيه مصري منهم حوالي 60 مليار جنيه لدعم المصانع الأربعة ( الحديد – الاسمنت – السيراميك – الأسمدة) وبالمناسبة من يمتلك هذه المصانع لا يتجاوز 10 أفراد. وأشار إلي أنه يمكن أيضا ترشيد صندوق دعم الصادرات بما يوفر 5 مليارات جنيه فضلا عن التمثيل السياسي لمصر في الخارج حيث يوجد لمصر 183 سفارة في دول العالم بعدد دول العالم في الأممالمتحدة فإذا علمنا بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها وهى تعد اكبر دوله في العالم وهى تعد بمثابة رئيس مجلس إدارة الدنيا يوجد لها حوالي 73 سفارة في العالم فأمريكا لها سفير واحد مثلا في كلاً من (النمسا ولوكسمبرج وألمانيا) ولها سفير واحد فقط في الدول الاسكندنافيه مثلا (السويد والنرويج وفنلندا) على عكس مصر التي لها في كل بلد سفارة فلو تم تقليص عدد السفارات في الدول التي لها أهمية قصوى لمصر وهذا سيعمل على توفير 3 مليار دولار أي ما يعادل حوالي 18 مليار جنيه مصري.