سحبت قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي، مستشاريها العسكريين من الوزارات الأفغانية بعد مقتل عسكريَين أمريكيين رميا بالرصاص في مقر وزارة الداخلية المحصن في العاصمة كابل، وإعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتلهما انتقاما لحرق المصحف في قاعدة باجرام حيث تتواصل المظاهرات الاحتجاجية على الحادث لليوم الخامس على التوالي. وقال الجنرال جون ألين قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأمريكية في أفغانستان إنه تم سحب ممثلي الناتو من الوزارات الأفغانية "لأغراض الحماية، لكن قوات التحالف لا تزال على شراكة مع الحكومة الأفغانية" مضيفا أن الناتو يحقق في مقتل العسكريين. ونقلت شبكة "أن بي سي" الأمريكية عن مسؤولين عسكريين في واشنطن قولهم إن القتيلين أمريكيان يعملان مستشارين لقوات الأمن الأفغانية وكانا في مكتبيهما في الوزارة حين أطلق عليهما مسلح مجهول النار. وفي وقت سابق أفاد مصدر حكومي أفغاني بأن "إطلاق نار وقع في مركز القيادة والمراقبة بوزارة الداخلية وقتل أمريكيان بيد "الشرطة الأفغانية" دون ذكر مزيد من التفاصيل، لكن مسؤولا آخر قال إن جنديين أمريكيين قتلهما أشخاص يرتدون زي الجنود الأفغان داخل الوزارة. وأشارت بعض المصادر إلى أن "مشادة كلامية" تسببت في إطلاق النار. وتحدثت إذاعة محلية عن مقتل مطلق أو مطلقي النار. وقال مسؤول بارز إن الاثنين قتلا في أعقاب مشادة داخل الوزارة، دون الإدلاء بمزيد من المعلومات. من جانبها أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتل المستشارين العسكريين الأمريكيين وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن أحد المفجرين الانتحاريين التابعين لهم ويدعى عبد الرحمن قتل "اثنين من كبار الخبراء الأمريكيين وكانت هذه الخطوة انتقاما لحرق نسخ من القرآن من جانب الأمريكيين الغزاة في قاعدة باجرام العسكرية". وتجمّع المئات من المتظاهرين حول المقر ومقر الشرطة في المنطقة وأشعلوا الإطارات وهتفوا ضد الولاياتالمتحدة، واندلع اشتباك بين المتظاهرين والشرطة حين حاولت منعهم من اقتحام المقر.