قال محمد طه والد طالب الثانوية العامة المتهم باحتجاز قضاة وحيازة سلاح ناري غير مرخص أن نجله أنكر كل تلك الاتهامات التى وجهت إليه، وأكد خلال التحقيقات أنه تم التعدي عليه من قبل مدنيين ألقوا القبض عليه أثناء مروره أمام دار القضاء العالي خلال تظاهره مجموعة من المحامين وأكد والد الطالب أن نجله أحمد – 17 سنة – طالب بالثانوية العامة ومتفوق فى دراسته وحصل على العديد من شهادات التقدير والمكافآت، وكان يمارس نشاطا تطوعيا للتوعية فى مركز سرطان الثدى، وهو عضوا بساقية الصاوى، وحريص على كتابة الشعر وأشار الوالد المحال على المعاش لأسباب مرضية إلى أن أحمد هو نجله الوحيد مع ابنتين، فضلت الكبرى منهما عدم إتمام دراستها حتى يتمكن أحمد من استكمال دراسته، بعد أن تدهورت الظروف المادية للأسرة عقب إحالته للمعاش، مشيرا إلى أن نجله شارك فى تظاهرات 25 يناير 2011 وأنه كان يرفض نزول والده معه خوفا عليه نظرا لحالته الصحية، وكان يقول له دائما " أنا مكانكمش " وأضاف الوالد أن نجله كتب فى مذكراته عن يوم اعتقاله " كنت بحضر جنازة شهيد، وكنت بنظم المرور، وكنت فى طريقى للمنزل بعد شراء مستلزمات كمبيوتر، حينما استوقفنى مجموعة فى زى مدنى وقاموا بالتعدى على وضربونى وأدخلونى دار القضاء العالى وواصلوا التعدى على بالضرب، ثم قام أحدهم بالتعدي على جنسيا وأصبت بنزيف" واستكمل الوالد حديثه متأثرا: " كانوا يموتوه وميعملوش فيه كده، دمروا حياته ومستقبله وحالته النفسية سيئة جدا، وكمان مش هأعرف أجيب حق ابني"، مشيرا إلى أن وكيل النيابة رفض تسجيل واقعة التعدى عليه أو إحالته للطب الشرعي وهو ما يصعب إثباته بعد أربعة أشهر من التعدي عليه، كما تم التحقيق معه دون حضور محامى رغم كونه قاصرا وتساءل والد الطالب عن أسباب القبض على نجله وأخر، فى حين لم يتم القبض على أى محامى أو قاضى ممن كانوا يتظاهرون أمام دار القضاء العالي، حيث أن الاحتجاجات كانت بين القضاة والمحامين، كما أقر مأمور القسم بأنه لم يشاهد نجله أو المتهم الأخر ولم تلق قواته القبض عليهم، مضيفا " مين اللى قبض على ابنى وعمل فيه كده ؟ " وأكد والده أن اتهام نجله بإحراز سلاح نارى هو اتهام ملفق وما تم تحريزه والمثبت بالقضية ليس من ضمنه أية أسلحة، مشيرا إلى أن نجله كان معه فقط فلاشات وريدر وكارت ميمورى ليس عليهم أى بيانات، بالإضافة إلى 3 كشاكيل وشنطة مدرسية كما حرزوا هاتفه المحمول وقالوا ان عليه مقطع للأحداث التى شهدتها السفارة الإسرائيلية، ولكن تصويره للمشهد أو وجوده على هاتفه لا يعنى اتهامه بشئ يذكر أن طالب الثانوية العامة أكد فيها أن من قاموا بالإعتداء عليه أشخاص بزى مدنى لهم علاقة بالشرطة حيث قاموا بنقله أكثر من مرة فى سيارات تابعة لها فضلا عن خطفه وتعذيبه وسحله وصولا إلى الإعتداء الجنسى عليه ، دون أن يعرف السبب وراء ما تعرض له، غير كونه ناشطا وأحد متظاهري التحرير ويكشف أحمد طبقا لشهادته تعرضه لتحقيق عبثى لا يعرف السبب وراءه ولا من قام بالتحقيق معه، قبل نقله بعدها للنيابة والتي كانت المفاجأة أنها رفضت توثيق ما تعرض له من انتهاكات ورفضت إجراء الكشف الطبي عليه ورفضت إحضار محامي له، لينتهي الأمر بحبسه على ذمة التحقيقات، و رغم أنه ما زال حدثا يتم التجديد له من وقتها وحتى الآن، حيث قررت محكمة شمال القاهرة أمس فى القضية رقم 7089 ، استمرار حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات