أكد الشيخ عبدالجليل السعيد أن وفدا من العلماء سيتجه قريباً إلى القاهرة للقاء الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك لتقديم عريضة موقع عليها 1000 عالم سوري تطالب بإسقاط الصفة الدينية عن مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، وسحب شهادته الدينية الممنوحة من الأزهر، ومنعه من المشاركة في أي نشاط إسلامي ينظمه الأزهر على مستوى الدول، للكف عن ظلمه والإقلاع عن المشاركة في القمع الجاري في سوريا. وأضاف السعيد مدير المكتب الإعلامي لمفتي الجمهورية السورية حسون، والذي أعلن انشقاقه مؤخراً، في حديث خاص لموقع "العربية.نت"، أنه تم التواصل مع مشيخة الأزهر في مصر للقاء الشيخ الطيب لإطلاعه على جرائم حسون كرجل دين حصل على الشهادة الشرعية من الأزهر، ولمطالبته بإسقاط الصفة الدينية عنه ليذوق من نفس الكأس الذي كان يسقيه لكل من العلماء الذين يغضب عليهم. وأشار السعيد إلى أنه منذ بداية الثورة تم اعتقال أكثر من 223 عالما وشيخا أطلق سراح 115 فقط منهم، ويقوم حسون بالإشراف على التحقيق مع عدد منهم بشكل شخصي ومباشر، هو ومساعده أمين الفتوى في سوريا. وأضاف السعيد :"التركيبة الدينية لمفتي سورية أحمد بدر الدين حسون نبعت من كونه مخبرا في الثمانينات على الجماعات الإسلامية ثم تطور دوره وأصبح عضوا لمجلس الشعب السوري، رغم أنه من المعروف في سورية هو عدم السماح لرجال الدين بالوصول إلى مجلس الشعب إلا من خلال ولاءات سياسية وانتماءات أمنية معينة وبقي المفتي آنذاك عضواً في مجلس الشعب السوري لدورتين، وكانت علاقته بالرئيس حافظ الأسد علاقة وطيدة وقوية، ولكن كان يشوبها الكثير من التقلبات بسبب قوة ونفوذ أحد علماء حلب المعروفين آنذاك ويسمى الدكتور محمد صهيب الشامي، وكان هناك منافسة قوية بين الرجلين". وبعد وفاة حافظ الأسد أصبح حسون مفتياً لمدينة حلب، وتكمن المفارقة في أن من اختاره ليصبح مفتيا لحلب هو هيثم السطايحي، وهو عضو القيادة القطرية والمستشار السياسي للرئيس السوري. وشدد السعيد على أن دور حسون كان ولا يزال يكمن في فك الصفوف وزرع الفتن وإكراه بعض المشايخ واللعب بلقمة عيشهم حتى يكونوا دائما مؤيدين للنظام في كل حركة وكل ساكنة يقومون بها.