تحرك خليجي لزيادة الدعم المالي لحكومة باسندوة

كشفت مصادر دبلوماسية خليجية بالعاصمة اليمنية صنعاء أن توجهات خليجية وشيكة من أجل زيادة سقف الدعم المالي لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة، للإسهام في الدفع بالعملية السياسية القائمة عقب التوقيع على وثيقة المبادرة الخليجية ومساندة مساعي حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة على مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية الصعبة .
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادرها أن كلاً من السعودية والإمارات والكويت أبدت استعدادها لتقديم دعم مباشر للموازنة الحكومية اليمنية، مشيرة إلى أن الجولة الخليجية الراهنة لرئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة إلى العواصم الخليجية أسهمت في تحديد اتجاهات الدعم الخليجي للحكومة خلال الفترة القادمة والتي ستتركز بصورة رئيسية في دعم تمويل خطة الإنعاش الاقتصادي والإسهام في حشد الدعم الدولي لإنجاح مؤتمر المانحين المقرر انعقاده خلال الشهرين المقبلين في العاصمة السعودية الرياض .
وأشارت ذات المصادر إلى وجود دعم وتأييد خليجي لفكرة إنشاء صندوق دولي يخصص لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمية في البلاد، منوهة إلى أن إنشاء هذه الصندوق يحظى بدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية .
من جهة أخرى، كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر عن توجهات لدى المنظمة الدولية للدعوة إلى توسيع مجموعة أصدقاء اليمن، معتبراً أن شبكة المانحين لليمن تعد الأقل ضمن مجموعة الدول النامية مقارنة بدول عربية وإفريقية .
ومن المقرر أن تعلن حكومة باسندوة خلال الأيام القليلة القادمة عن خطة إنعاش اقتصادية عاجلة تتضمن جملة من المعالجات والتدابير الهادفة إلى الحد من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد عبر تطبيق حزمة إجراءات من قبيل خفض أسعار الوقود والمشتقات النفطية واستئناف تقديم الدعم الحكومي لبعض السلع التموينية الأساسية .