أعلن محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني يوم الأربعاء أن عمليات اغتيال العلماء الايرانيين لن توقف "التقدم" النووي، وذلك في رد فعل على الاعتداء الذي أودى بحياة مصطفى أحمدي روشان الاستاذ المختص بالفيزياء النووية في طهران في وقت سابق من يوم الأربعاء. وقال رحيمي: إن هذا العمل الإرهابي ارتكبه عملاء النظام الصهيوني والذين يزعمون محاربة الارهاب، لكن عليهم ان يعلموا أن الإيرانيين مصممون أكثر من أي وقت مضى على الذهاب قدما على طريق التقدم العلمي. وكانت وسائل الأنباء الإيرانية قد أفادت بأن التفجير الذي حدث في طهران أسفر عن مقتل شخصين أحدهما العالم النووي مصطفى أحمدي روشان. وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن شخصين على متن دراجة نارية قاما بإلصاق قنبلة مغناطيسية بسيارة أحمدي روشان الأستاذ بالجامعة التكنولوجية بطهران وكان يعمل أيضا بموقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأدى الانفجار إلى مقتل احمدي روشان وإصابة مرافق له بجروح خطيرة إضافة إلى مقتل أحد المارة. وتعيد وسائل الإعلام الإيرانية إلى الأذهان أن الاعتداء الأخير يأتي في إطار سلسلة اغتيالات علماء إيرانيين اتهمت طهران الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بالوقوف وراءها، حيث قتل 3 علماء في العامين الماضيين بالطريقة ذاتها، عبر تفجير سياراتهم، وكان اثنان منهم على الأقل يعملان في البرنامج النووي الإيراني. وقتل مسعود علي محمدي عالم الفيزياء النووية في انفجار دراجة نارية مفخخة أمام منزله في طهران قبل عامين كاملين، وتحديدًا يوم 11 يناير 2010 في تفجير نسبته إيران إلى "مرتزقة" يعملون لصالح الصهاينة والأمريكيين. وقتل عالم فيزياء نووية إيراني آخر هو ماجد شهرياري في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته، وفي يوليو 2011 قتل العالم الإيراني دريوش رضائي نجاد في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. وكان الرئيس الحالي لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي نجا من محاولة اغتيال مماثلة في نوفمبر 2010 عندما خرج من سيارته هو وزوجته قبل انفجار العبوة الناسفة التي وضعت بها.